
دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الثلاثاء، اللبنانيين والمقاومة وجمهورها للاستعداد لكل الاحتمالات بما خص ملف ترسيم الحدود البحرية، متوعداً العدو الإسرائيلي بالقول إن أي اعتداء على أي انسان في لبنان لن يبقى من دون رد.
وفي ختام إحياء مراسم عاشوراء محرم الحرام 1444 هجري في الضاحية الجنوبية لبيروت، توجه السيد حسن نصرالله بالشكر "إلى هذا الحضور المهيب المواسي لصاحب الزمان (عج) وانتم تعبرون عن وفائكم وصدقكم وإخلاصكم"، وقال "نجدد عهدنا مع سيد الشهداء أبي عبدالله ونقول له نحن باقون معك نلبي نداءك نحفظ إسلام جدك الذي استشهدت من أجل حفظ دينه"، و"نجدد لك يا أبي عبدالله رجالاً ونساءً وشيبة وشباباً صدقنا وعهدنا والتزامنا بهذا الطريق الذي لن نتخلى عنه مهما كانت التضحيات وكما كنا نقول في الجبهات ومحاور القتال وفي كل الميادين ...لبيك يا حسين".
وبدأ الأمين العام لحزب الله كلمته السياسية بما يتعرض له المسلمون الشيعة في نجيريا، فقال إن "يوم عاشوراء هو يوم نصرة المظلوم ونعبر عن مواساتنا للمظلومين في نيجيريا هناك اتباع لأهل البيت ما زالوا حتى الآن في كل سنة عندما يحيون موكب العاشر ويخرجون في مواكبهم السلمية يطلق عليهم النار على الرجال والنساء والأطفال وذلك يذكرنا بالماضي"، و"نقدم المواساة إلى الشيخ إبراهيم الزكزاكي ونجدد العزاء له ولاخوانه المظلومين في نيجيريا ونسأل الله أن يفرج عنهم في القريب العاجل".
وأعاد السيد حسن نصرالله التأكيد على أن "فلسطين هي القضية المركزية ونحن لا نتوقع من الأميركيين أو المستبدين الرحمة أو العدالة ولكن نتوجه إلى من يدعون العروبة أين هم من الدماء المسفوكة في الضفة والقدس وغزة؟"، و"في عاشوراء الحسين (ع) نعتز بالشهداء والمقاومين في فلسطين الذين دائماً يقاتلون بصمود أسطوري ونجدد التزامنا كما كنا نفعل منذ 40 عاماً بهذه القضية المقدسة ونجدد وقوفنا إلى هذا الشعب المناضل".
ونبّه الأمين العام لحزب الله إلى إجراءات النظام البحريني، مشيراً إلى أن "من أبشع المطبعين نظام البحرين الذي أظهر خلال الأيام الماضية أنه لا يطيق راية سوداء ترفع في المنامة أو أي من بلدات البحرين... نستحضر مظلومية شعب البحرين أمام طغمة حاكمة فاسدة خائنة تسلبه أبسط حقوقه الطبيعية وتحتضن أعدائه وتفرض التطبيع".
وحول اليمن، رأى السيد حسن نصرالله أن "في يوم المظلوم نجدد وقفتنا إلى جانب الشعب المجاهد والمحاصر في اليمن الذين يقاتلون منذ سنوات دفاعاً عن كرامتهم ووطنهم في مواجهة الاحتلال والعدوان والإذلال والاستكبار ولا يعرفون الكلل أو الملل ويملأون الجبهات والساحات"، و"على الرغم من مظلومية الشعب اليمني فهو تجسيد حقيقي للصمود والإباء وانتصار الدم على السيف وتجسيد حقيقي لكربلاء ولسيد الشهداء أبي عبدالله ونجدد في عاشوراء وقفتنا إلى جانبهم ولا نخشى في ذلك لومة لائم في لبنان أو غيره"، و"ما يجري في اليمن هو عنوان للمظلومية والاضطهاد الذي يمارس بأبشع ما يكون من العدوان وندعو إلى إيقاف العدوان والحصار عليهم".
وتمنى الأمين العام لحزب الله أن في "العراق الأرض المقدسة... نأمل أن يتمكن جميع الأعزاء أن يعملوا بحكمة من أجل أن ينقذوا العراق من أجل العراق ومن أجل الأمة كلها وفي صراع الأمة في مواجهة قضاياها الكبرى"، و"في سوريا التي تخطت الحرب الكونية ولكنها تعاني الحصار ويجب أن يرفع عنها الحصار"، وأضاف أن :مظلومون محاصرون في اليمن وسوريا وغزة ويحاولون إخضاعهم بعد الفشل في ذلك بالحروب"، وأن "إيران بقيادة الإمام الخامنئي ستبقى طليعة الإسلام القوي ونستذكر في عاشوراء سيد شهداء محور المقاومة قاسم سليماني وأخاه الشهيد القائد أبي مهدي المهندس".
وشدد الأمين العام لحزب الله بأن "في لبنان نحن سادة قرارنا ونحن شعب واجهنا على مدى 40 عاماً الحصار والحروب والاغتيالات وسنظل نتطلع إلى مستقبل واعد لشعب لبنان ونحن نتطلع إلى لبنان القوي الحر العزيز القادر على حماية سيادته وكرامته والقادر على استخراج ثروته الطبيعية"، و"نتطلع إلى لبنان القادر على منع أي يد أن تمتد إلى ثرواته الطبيعية كما عمل قطع أي يد حاولت أن تمتد إلى أرضه وقراه ومدنه".
ودعا السيد حسن نصرالله إلى "أوسع تضامن لتجاوز الصعوبات وندعو إلى تشكيل حكومة جدياً وخصوصاً هناك من يحدثنا عن فراغ رئاسي وعلى المسؤولين حقيقة أن يشعروا بآلام الناس وأوجاع الناس واغلب المسؤولين في البلد بعيدون عن آلام الناس ويعيشون في بروجهم العاجية".
وقال الأمين العام لحزب الله أن "في مسألة النفط والحدود البجرية نحن في الأيام المقبلة ننتظر ما ستأتي به الأجوبة على طلبات الدولة اللبنانية ولكن أقول لكم في عاشوراء يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات"، و"في مسألة النفط والحدود البجرية نحن في الأيام المقبلة ننتظر ما ستأتي به الأجوبة على طلبات الدولة اللبنانية ولكن أقول لكم في عاشوراء يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات"، و"في الأيام القليلة الماضية سمعنا العديد من التصريحات والتهديدات تجاه لبنان... أما في لبنان فحسابكم معكم هو حساب آخر وخبرتونا وما حرب تموز ببعيدة لا تخطأوا مع لبنان ولا مع شعب لبنان".
وخاطب السيد حسن نصرالله العدو قائلاً إن "إن أي اعتداء على أي إنسان في لبنان لن يبقى من دون عقاب ولن يبقى من دون أي رد رسالتنا اليوم نذكركم بأننا أحباء وعشاق وأنصار ذلك الإمام الذي وقف في مثل هذا اليوم الذي قال ألا إن الدعي إبن الدعي قد ركز بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة"، وأضاف "نحن نرى هذا المستقبل الواعد الذي صنعه انتصار الدم على السيف ونجدد العهد والبيعة: يا أبا عبدالله جميعاً كبارنا وصغارنا نحن قوم والله لو أننا نعلم أننا نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ويفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركناك يا حسين".