
في جديد ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وكيان العدو "الإسرائيلي"، أُفيد عن زيارة مرتقبة الأسبوع المقبل إلى بيروت و"تل أبيب" يجريها الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين.
صحيفة "الأخبار" ذكرت أن هوكشتاين عقد أخيراً اجتماعاً مع مستشار الأمن القومي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تركز حول دور أوروبا ودور فرنسا في حث شركة "توتال" على إعلان جاهزيتها للعمل في الحقول اللبنانية، وهو يدرس مع الفرنسيين "صيغة حل تبدو فيه إسرائيل رابحة ولو من كيس أرباح الشركات، طالما أن لبنان لن يقبل بالتنازل عن أي جزء من حقل قانا ولن يقبل بأي شراكة تجارية أو أي مشاركة على مستوى عمل الشركات المنقبة والمستخرجة".
وبحسب المعطيات، فإن هوكشتاين سيعد تصوراً للتسوية في ضوء مناقشاته الأخيرة مع المسؤولين "الإسرائيليين" واللبنانيين، وفي حال حصوله على أجوبة مناسبة سيحدد موعد زيارته إلى المنطقة.
وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض أشار إلى أنّه من الواضح أنّ شركتيْ "توتال" الفرنسيّة و"إيني" الإيطاليّة لا يمكنهما مباشرة العمل في البلوكات اللبنانية من دون الحصول على ضمان من الولايات المتحدة و"تل أبيب"، وذلك خشية على مصالحهما، لافتاً إلى أنّ هذا ما يُفسّر أهميّة معادلة ( إما إستخراج الغاز والنفط على الجانبيبن وإمّا لا إستخراج هنا ولا هناك). وفي حديث لصحيفة "الجمهوريّة"، أكّد فيّاض أنّ المطلوب أكل العنب لا قتل الناطور، مع إنتظار حصيلة مهمة المبعوث الأميركي .
مصادر مطلعة أشارت لـ"الأخبار" الى أن بيان البيت الأبيض حول اتصال بايدن برئيس حكومة العدو لحثه على اتفاق سريع مع لبنان يعود الى أسباب عدة، من بينها تفاقم أزمة الغاز في أوروبا ودعم حكومة لابيد في مواجهة الضغوط الداخلية، إضافة إلى تأكّد الولايات المتحدة من دقة الوضع على الأرض، بعدما تبلّغت معطيات من كيان العدو ولبنان ومن جهات أخرى بجدية تهديدات حزب الله وأنه في حال حصول أي مواجهة، وبمعزل عن نتيجتها، فإن المنطقة ستخسر الاستقرار الأمني المطلوب لعمليات التنقيب والاستخراج وسيؤدي التوتر إلى خروج كل الشركات من المنطقة.
موقع "عرب 48" ذكر أن "إسرائيل" تسعى إلى التوصّل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان بأسرع ما يمكن، من خلال المفاوضات الجارية بينهما بوساطة أميركية، وتخطط لبدء استخراج الغاز الطبيعي من حقل "كاريش" في نهاية أيلول الحالي.
الخبير "الإسرائيلي" في الشؤون العربية يوني بن مناحيم علّق على تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية بالقول: "خطوة القوة التي قام بها حزب الله تجاه إسرائيل تحقق للبنان إنجازات في المفاوضات مع إسرائيل حول الحدود البحرية". وأضاف في تغريدة عبر تويتر: "إنها سابقة خطرة، يجب على إسرائيل أخذ زمام المبادرة بيدها وعدم السماح لحزب الله بتغيير قواعد اللعبة".