السيد علي فضل الله: للانخراط في المواقف الداعية إلى استعادة حق لبنان بثرواته والتعاون لتحقيقه
تاريخ النشر 16:38 12-08-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: محلي
10

ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية وحشد من المؤمنين.

السيد فضل الله: مأساة لبنان هي بفعل النظام الطائفي الذي كرّس زعامات قوننت ​الفساد​
السيد فضل الله: مأساة لبنان هي بفعل النظام الطائفي الذي كرّس زعامات قوننت ​الفساد​

وانتقد فضل الله تقاعس المسؤولين وانشغالهم بصراعاتهم وحساباتهم الضيقة، في ظل تدهور أوضاع المواطنين المعيشية والحياتية، وعدم تقديم المسؤولين لحلول آنية أو واقعية. 

ودعا السيد المسؤولين إلى المبادرة لإيجاد الحلول الكفيلة بإخراج البلد من هذا التردي والإسراع بتأليف حكومة قادرة على النهوض به وعدم الوصول إلى فراغ على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية كما بات يكثر الحديث عنه.
 
وعلى صعيد آخر تطرق السيد علي فضل الله إلى استمرار التجاذب بين القضاء والمصارف بعد إيقاف القضاء لأحد أصحاب البنوك لدعوى المودعين عليه، وما تلا ذلك من إضراب جمعية المصارف بهدف لجم القضاء ومنعه من اتخاذ أي قرار لمصلحة المودعين والقيام بمحاسبتها، مجدداً التأكيد على حق المودعين في استعمال كل الوسائل القانونية التي تضمن استعادتهم أموالهم ممن اؤتمنوا عليها، وممن استفادوا طوال المرحلة الماضية منها وكسبوا الأموال الطائلة.

ودعا السيد القضاء لمتابعة دوره على هذا الصعيد، والمصارف إلى أن تتحمل مسؤولية أموال المودعين وأن تتدبر أمرها في تأمينها، سواء إن كانت لدى الدولة أو في الخارج، محذراً من خطورة أن يبقي هذا الملف مفتوح دون معالجة.
 
وعن ملف ترسيم الحدود البحرية شدد فضل الله:" نحن هنا نؤكد على ما أشرنا إليه سابقاً من أهمية الحفاظ على الموقف اللبناني الموحد والمستند إلى كل عناصر القوة الموجودة في هذا الوطن والذي هو يمنع العدو من ابتزاز اللبنانيين وإخضاعهم لشروطه، وندعو في الوقت نفسه إلى الجهوزية والاستعداد لمواجهة سياسة التمييع الذي بتنا نشهدها من هذا العدو والذي يعمل من خلالها على عدم إعطاء لبنان حقوقه كاملة".

وشدد على أن يعي اللبنانيين أن هذه الثروة ثروتهم جميعاً لا طائفة أو موقعاً سياسياً معيناً، وأن هذه الثروة باتت أملهم للخروج من الواقع الذي يعانون منه، داعياً الجميع إلى "الانخراط في المواقف الداعية إلى استعادة لبنان حقه في ثرواته وأن يتعاونوا لأجل تحقيق هذا الهدف".
 
وتابع :" ونبقى على صعيد الداخل، لنثمن كل جهد للتلاقي بين القوى السياسية الفاعلة، وندعو إلى توسعة لغة الحوار في ما بينها، بما يخفف من التوترات والاحتقانات ويعزز الاستقرار".

وفي سياق انتصار الرابع عشر من آب، قال السيد:" نجدد دعوتنا للبنانيين إلى إنعاش ذاكرتهم بكلِّ صور البطولة والإقدام والتضحية التي نقلتها الشاشات والإذاعات ووسائل التواصل في ذلك الوقت، لتعزز فينا الأمل بإمكان الانتصار على العدو في مواجهة أي عدوان جديد، ولتزيدنا وعياً وإحساسا بضرورة الحفاظ على ما صنع من إنجازات، بألا نفرط فيها، وأن يبنى عليها إنجازات أخرى نحن أحوج ما نكون إليها، في مواجهة الاحتلال الجديد لثروة لبنان الوطنية ولحدوده البحرية، والعمل في الوقت نفسه على تثبيت الأرض من خلال تأمين مقومات الصمود فيها على كل الصعد".
 
وبالختام أعرب فضل الله اعتزازه بالشعب الفلسطيني وشهدائه وذويهم، مجدداً التأكيد على وحدة هذا الشعب بكل فصائله وتياراته في مواجهة العدو، "وندعوه إلى السهر على منع الإيقاع في ما بين فصائله عمل عليه العدو خلال المواجهة الأخيرة والتي أثبت فيها هذا الشعب مجدداً أن المقاومة عصية على العدو وأنها تستطيع توجيه ضربات موجعة له مهما تصاعدت حدة غدره وأساليب إرهابه".