الصين: أميركا هي التي تقوض السلام في تايوان وتقرقع بالأسلحة في جميع أنحاء العالم
تاريخ النشر 16:55 22-08-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: الصين
7

ردّت وزارة الخارجية الصينية على تصريحات السفير الأميركي لدى الصين، معتبرة أن واشنطن تتهم بكين بتصعيد الموقف حول تايوان، لكنها هي من يثير الضجيج في العالم ويلوح بهراوة العقوبات ويقوض أسس العلاقات الصينية الأمريكية.

جملة من التوترات تقودها واشنطن في العالم تمسّ الأمن القومي لكلّ من روسيا والصين (تقرير)
جملة من التوترات تقودها واشنطن في العالم تمسّ الأمن القومي لكلّ من روسيا والصين (تقرير)

وكان السفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس بيرنز، قد صرّح في وقت سابق خلال مقابلة مع شبكة "CNN"، بأن الولايات المتحدة لا تعتقد أنه سيكون هناك أزمة في العلاقات بين واشنطن وبكين بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان. واعتبر بيرنز أن رد فعل الصين على الزيارة كان "مبالغاً فيه"، مضيفاً أنه يجب على بكين الآن أن تقنع بقية العالم بأنها ستتصرف سلمياً في المستقبل.

ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان تصريحات السفير الأميركي، معتبراً أنها تقدم اللون الأسود على أنه الأبيض، ما يكشف عن المنطق الأمريكي للهيمنة والخلافات التي لا معنى لها.

وشددت وزارة الخارجية الصينية على أن الصين، قبل زيارة بيلوسي لتايوان وبعدها، عبرت عن الاحتجاج وحذرت الولايات المتحدة من أنها ستكون مسؤولة عن كل عواقب الزيارة، "ومع ذلك، لم تفكر واشنطن حتى في تصحيح موقفها، وبدأت في إلقاء اللوم على غيرها".

ولفتت الوزارة إلى أن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى "شوهوا الحقائق وحاولوا تبرئة أنفسهم من المسؤولية عن إثارة التوتر في مضيق تايوان وتشويه صورة الصين".

وتابع البيان:"الولايات المتحدة هي التي تغيّر الوضع الراهن وتقوض السلام والاستقرار في مضيق تايوان وليس الصين، وهي التي تقرقع بالأسلحة في جميع أنحاء العالم وخاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وليس الصين. إنها الولايات المتحدة وليس الصين، من يلوح بهراوة العقوبات مضايقة العالم كله ومقوّضة الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية".

وحثت وزارة الخارجية الصينية مجدداً الولايات المتحدة على الالتزام بالمعايير الأساسية للعلاقات الدولية فيما يتعلق باحترام سيادة وسلامة أراضي الدول الأخرى وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ودعتها إلى العودة إلى احترام مبدأ "صين واحدة"، وكذلك التوقف عن الإدلاء بتصريحات واتخاذ إجراءات ضارة بالمصالح الأساسية الصينية.