
لا يزال إنسداد الأفق الحكومي على حاله، في ضوء التباين القائم بين العاملين على خط التأليف وغيابِ التوافق على تركيبة حكومية تفضي إلى ولادة الحكومة الجديدة قبل انتهاء ولاية رئاسة الجمهورية في تشرين الأول المقبل.
وفي الإطار، تتواصل الدعوات لإيجاد أرضية مشتركة من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لتشكيل حكومة تواكب الاستحقاقات الداهمة، لا سيما عملية ترسيم الحدود البحرية والحفاظ على الثروات النفطية من خلال مؤسسات الدولة.
صحيفة "اللواء" عن مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة الجديدة قولها إن مسار الاتصالات الجارية لتقريب وجهات النظر بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي يراوح مكانه ولم يتحقق اي اختراق ولو جزئي، وكشفت المصادر النقاب عن اتصالات جرت خلال اليومين الماضيين ولكنها لم تصل الى نتائج إيجابية.
وفي المقابل، ذكرت صحيفة "البناء" أن حركة الوساطات على خط بعبدا السراي لم تنقطع، مشيرة إلى أن ثمّة وسطاء دخلوا على الخط من أجل تسهيل عملية تأليف الحكومة ووقف تبادل الرسائل بين المقرّين، وقالت المصادر إن بيان رئاسة الجمهورية يوم السبت الماضي لم يكن موجهاً ضد ميقاتي أو ضد بيان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى إنما جاء في إطار تأكيد المؤكد بالنسبة إلى الرئيس عون بأهمية المحافظة على الشراكة وأنه لن يخالف نصوص الدستور وبالتالي فهو لن يبقى في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته.