
رأى رئيس جمعية "الإصلاح والوحدة" الشيخ ماهر عبدالرزاق، في بيان، أن "ما حدث من فاجعة ومصيبة ألمّت بأهلنا في عكار والشمال، هذه الفاجعة والمصيبة تحكي قصة حياتنا،
قصة المعاناة والألم، قصة الفقر المزمن، قصة وحكاية عكار المتروكة لمصيرها المحتوم، إما على متن قوارب الموت وإما على قوارب الحرمان وصانعيه من المسؤولين والحكام، الذين ظلموا محافظة بكاملها وسجنوها بسجن، لا كهرباء ولا ماء ولا دواء ولا غذاء ولا وقوداً فيه، فكانت النتيجة أنه من استطاع الهروب من هذا السجن، كانت قوارب الموت مصيره".
وقال الشيخ عبد الرزاق إن "تخلي الدولة عن واجباتها تجاه عكار يضع المواطن أمام خيارات صعبة، ومن هذه الخيارات الخطرة ركوب البحر بطريقة غير آمنة وسليمة "، مطالباً الدولة بأن تتحمل مسؤوليتها أمام ما يحدث، ولو بالحد المقبول.
وأضاف الشيخ عبد الرزاق: "إن سياسة الدولة القائمة على الكيدية والنكد السياسي والخلافات في ما بينهم وسرقة المال العام والخطابات المذهبية والطائفية والتبعية للخارج، كلّ ذلك أوصل الشعب الى الإفلاس والفقر والمؤسسات الى الانهيار"، داعياً إلى "صحوة ضمير ووضع الخلافات جانباً والعمل على إنقاذ ما تبقى من لبنان".
كما طالب القوى الأمنية بـ "إلقاء القبض على تجار عصابات الموت بالقوارب ومعاقبتهم أمام القضاء، فلا يجوز التستّر عليهم تحت مسمى الحصانات الحزبية والرشاوى"، مناشداً قائد الجيش "الضرب بيد من حديد كل تجار قوارب الهجرة المزيّفة والمزوّرة ووضع حدّ للفوضى والفلتان الأمني".