
رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي أنّنا "في أمس الحاجة للتكافل والتضامن الاجتماعي لكي نصمد في وجه حصار يفرض على لبنان في الوقت الذي لا يكترث كثير من الساسيين فيه الى الواقع المرير الذي نمر به،
لا يكترثون لحياة الناس، ولا لتفلّت سعر الدولار، ولا لصعوبة الطبابة والتعليم، ويعتبرون اهدافهم ومصالحهم فوق مصالح الشعب وفوق استقرار الدولة، وفوق الحفاظ على الوطن ومؤسساته ومقدراته، ويصبح موقع في وزارة او في موقع سياسي اهم من مصير شعب بأكمله".
وفي احتفال تأبيني في بلدة كوثرية السياد، قال قبيسي: "الجميع من ساسيي البلد يشعرون بالضائقة المالية الناتجة عن حصار وفساد داخلي، يشعرون بمرارة عيش المواطن ويستمرون بتأجيل حلّ المشكلات وتأليف الحكومة وتنفيذ الاستحقاقات على مساحة البلد لكي نصل الى واقع نحافظ فيه على دولة ومؤسسات اصبحت على شفير الانهيار".
وأضاف قبيسي: "فلا العسكري قادر ان يتطبب، ولا احد قادر على تكاليف التعليم، والبعض متمسك بمواقفه السياسية في فرز سياسي وبعض من في الداخل يشارك في تنفيذ العقوبات الغربية على بلدنا. يحاولون التشويش على الاحزاب المقاومة بالإيعاز بأن هذه الاحزاب هي سبب الانهيار الاقتصادي وهي من تتحمل مسؤولية الوضع الراهن، ويغضون النظر عن عقوبات حاصرت لبنان ومارست سياسة تأتمر المصارف لمقرراتها، فلا تنفذ قرارات الدولة بل تعمل لتنفيذ القرارات الغربية حتى أصبح كل مواطن معاقب، هذا العمل السياسي يفتقد الى الانسانية".
وتابع قائلاً: "اليوم، لم يعد يهم ان تكون زعيمًا سياسيًا وأنت لا تشعر بمعاناة الناس، فالسياسة ليست بالكذب عليهم والمتاجرة بهم، بل بالدفاع عن مصالحهم وحماية حدود الوطن وثرواته، ونحن امام واقع سياسي في أمس الحاجة للاخلاص بالانتماء على المستوى السياسي. فإذا كانت البلد بحاجة لحكومة تقر موازنة وترسل رسائل ايجابية تجاه من يحاصر لبنان بوحدة داخلية تواجه ما يتعرض له لبنان، علينا ان نؤلف حكومة، وإذا كان انتخاب رئيس للجمهورية يؤسس مرحلة تفاهم في البلد للانتقال من مرحلة التعدي الى مرحلة التفاهم لنتمكن من التأسيس لوحدة داخلية".