
جولات النقاش حول ملف ترسيم الحدود البحرية خُتمت وجرى تحديد الملاحظات وسترسل الصيغة النهائية للاقتراح خلال الساعات القليلة المقبلة،
هذا ما ابلغه الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اتصال هاتفي.
اتصالُ هوكشتاين كان سبقه رسائل "اسرائيلية" للبنان تداولتها وسائل اعلام العدو مفادها ان "اسرائيل" طلبت من الموفد الاميركي ابلاغ الجانب اللبناني انها لا تريد الحرب ولن تستخرج الغاز من حقل كاريش، وانما ما يجري هو ضخ تجريبي للغاز من الساحل الى منصة حقل كاريش.
وتأتي هذه الرسائل بشكل مغاير تماما للغة التهويل والعنتريات التي استخدمها المسؤولون الصهاينة في الايام الاخيرة والتي تأتي في اطار المزايدات الانتخابية والانقسامات الداخلية وتعكس حالة الارباك والتخبط الاسرائيلي في التعاطي مع هذا الملف .
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد تلقى اتصالا من الموفد الاميركي اطلعه في خلاله على النتائج الاخيرة للاتصالات حول ترسيم الحدود البحرية، مؤكدا ان جولات النقاش خُتمت وجرى تحديد الملاحظات وسيرسل الصيغة النهائية للاقتراح خلال الساعات القليلة المقبلة .
وفي بيان صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية فقد أكد الجانب اللبناني أنه سوف يدرس الصيغة النهائية لاقتراح هوكشتاين بشكل دقيق تمهيدا لاتخاذ القرار المناسب.
كما اطلع الرئيس عون من نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب على تفاصيل المناقشات مع الموفد الاميركي خلال الايام الثلاثة الماضية.
الى ذلك، نقلت وكالة "سبوتنيك"نقلت عن مصدر لبناني قوله أن "هناك إتجاه لإعلان الموافقة المبدئية على العرض الأميركي لترسيم الحدود وربط الموافقة النهائية بعودة إجتماعات الناقورة".
وفي الجانب الصهيوني ،كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "هناك تقديرات داخل "إسرائيل" تفيد بأن إحتمالات الحرب أمام حزب الله منخفضة، خاصة مع عدم التوصل لإتفاق مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، اللبناني والإسرائيلي، حتى الآن"، وقالت الصحيفة:" الا انه ورغم وجود هذه التقديرات داخل البلاد، فإن الجيش الإسرائيلي يجري إستعدادته لأي سيناريو محتمل، خاصة سيناريو تأجيل توقيع إتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان".