يزور الموفد الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية عاموس هوكشتاين، الذي وصل بيروت مساء أمس، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا صباح اليوم،
حيث يدلي عقب اللقاء بتصريح مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب بعد تسلم الاتفاق النهائي المتعلّق بترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة، على أن يترأس الرئيس عون اجتماعاً للوفد، الذي سيسلّم في الناقورة الرسالةَ اللبنانية الرسمية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن هوكشتاين سيجتمع بالرؤساء الثلاثة قبل أن يزور الناقورة لاتخاذ الخطوات النهائية لدخول التفاهم حيّز التنفيذ، على أن يقدّم الجانبان إحداثيات بحرية إلى الأمم المتحدة بحضور الولايات المتحدة.
وفي بيانٍ لها، لفتت الخارجية الأميركية إلى أنّ المبعوث الأميركي سيتوجّه بعد ذلك إلى الأراضي المحتلّة للقاء رئيس وزراء العدو يائير لابيد.
هذا ومن المقرر أن تصادق حكومة العدو رسمياً على التفاهم صباح اليوم قبل توقيع مرتقب على التفاهم عصراً في منطقة الناقورة.
وسائل إعلام عبرية أكدت أنه سيجري اليوم في الناقورة تسليم رسائل الموافقة على تفاهم ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، مشيرة إلى أن الوفود ستكون في غرف منفصلة وليس متوقعاً خروج صور من هذا التوقيع، قائلة إن مصوراً واحداً تابعاً لليونفيل سيصوّر تسليم كل من الوفدين اللبناني و"الإسرائيلي" الوثيقة إلى الجانب الأميركي.
ونقل إعلام العدو عن رئيس الوزراء الصهيوني يائير لابيد قوله: "لا أذكر إجماعاً تاماً في المؤسسة الأمنية والعسكرية كما على اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان".
وعشية توقيع التفاهم، أعلنت شركة "إنرجيان" بدء إنتاج الغاز أولى كميات الغاز من حقل كاريش قبالة سواحل، واملت الشركة في أن تتمكن في المدى القريب من إنتاج 6.5 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، على أن ترتفع الكمية لاحقاً إلى ثمانية مليارات متر مكعب في السنة.
في غضون ذلك، تواصلت الاتهامات بين المسؤولين الصهاينة واتهم رئيس حكومة العدو السابق وزعيم المعارضة الصهونيّة بنيامين نتنياهو يائير لابيد بالاستسلام بشكل مخجل لتهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في إشارة إلى التفاهم على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وفي حديث صحفي قال نتنياهو إلى أنّ لابيد لا يعرف كيف يقول "لا" للولايات المتحدة الأميركية، متعهدًا بأن يعلن رفضه في وجه الرئيس جو بايدن إذا كان ذلك يصب في مصلحة الكيان في حال استعادته منصب رئاسة الوزراء، وفق قوله.