
قاب ساعاتٍ قليلةٍ أو ادنى ينُهي لبنانُ قطوعَ مرحلةِ ترسيم الحدود البحرية مع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعد التوقيع على التفاهم عصر اليوم في الناقورة،
إلا أن قوة لبنان المتمثلة بالموقف الرسمي وصلابته في المفاوضات، ومِن خلفه الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة كبحت جماح الأطماع "الإسرائيلية" ومحاولة قرصنة مساحات واسعة من حقوق لبنان وجعلت العدو أمام خيارت صعبة.
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إستقبل الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين الذي سلمه ورقة التفاهم النهائي الموقع عليها من الإدارة الأميركية حول ترسيم الحدود البحرية بحضور نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، وبعد ذلك عقد الرئيس عون اجتماعاً مع الوفد اللبناني الذي سيتوجه الى الناقورة بعد ظهر اليوم للتوقيع.
ومن قصر بعبدا، انتقل هوكشتاين إلى السراي الحكومي حيث التقى الرئيس نجيب ميقاتي بحضور نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا. وخلال الإجتماع، أمل ميقاتي أن يكون ما تحقق خطوة أساسية على طريق الإفادة من ثروات لبنان من الغاز والنفط بما يساهم في حل الأزمات المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، ويساعد الدولة اللبنانية على النهوض من جديد، وأشار ميقاتي إلى أن التعاون بين مختلف المسؤولين اللبنانيين بمساعدة أصدقاء لبنان حقّق هذه الخطوة النوعية الأساسية في تاريخ لبنان بعد سنوات من العمل الدؤوب.
ومن السراي الحكومي، انتقل هوكشتاين إلى عين التينة، حيث التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وفي تصريح له بعد اللقاء، قال هوكشتاين: "أقدّر الجهود التي أدّت إلى التوصل إلى هذا الاتفاق الذي سيؤثّر إيجابًا على الوضع الاقتصادي في لبنان"، مشيراً إلى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري كان يقود المفاوضات لعشر سنوات وهو داعم أساسي للاتفاق الذي سيوقع اليوم.
ومن عين التينة انتقل هوكشتاين إلى الناقورة حيث ستجري عملية التوقيع في مقر الأمم المتحدة.
وفي المقلب الصهيوني، صادقت حكومة العدو بكامل هيئتها على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، كما وقع رئيس حكومة العدو يائير لابيد الاتفاق.