الشيخ الخطيب: انتصار تحرير الثروات البحرية قمة الانتصارات والعدو بات أكثر خوفًا بعد هذه الهزيمة
تاريخ النشر 16:36 28-10-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: محلي
9

بارك نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب "للبنانيين وبالأخص للمقاومة وللشهداء ولأهاليهم وللمسؤولين اللبنانيين الانتصار بتحرير آخر للثروة البحرية في المنطقة الجنوبية المحاذية للحدود الفلسطينية المحتلة،

الشيخ علي الخطيب
الشيخ علي الخطيب

 وإجبار العدو الإسرائيلي المحتل على الاعتراف للبنان بهذا الحق، كما أبارك لهم فك الحصار الاقتصادي عن لبنان الذي يعد انتصارا آخر في المواجهة التي خيضت ضد المقاومة بهدف تأليب الرأي العام اللبناني ودفعه لمواجهة هذه المقاومة وإجبارها على الخضوع لتطبيق شعار نزع سلاح المقاومة".

وخلال القاءه خطبة الجمعة في مقر المجلس، قال الشيخ الخطيب: "اليوم سقط شعار نزع سلاح المقاومة، هذا السلاح الذي كان وراء هذين الانتصارين اللذين تحققا رسميًا بالأمس، كما كانا وراء انتصار تحرير جنوب لبنان وانتصار حرب 2006 وانتصار تحقيق الردع للعدو الاسرائيلي عن الاعتداء على سيادة لبنان وعلى مدنه وقراه وسكانه، وانتصار الحرب على داعش الإرهابية في الجرود على الحدود الشرقية للبنان الذي حققته ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة".

وأضاف: "رغم عظمة كل الانتصارات السابقة التي عددناها، يمثل انتصار تحرير الثروات البحرية اليوم قمة هذه الانتصارات، وأهمها الذي تحقق بمجرد التهديد بالحرب، هذا التهديد الذي شكل الأرضية الصلبة التي وقف عليها المسؤولون الممسكون بملف التفاوض الذين تيقنوا أن المقاومة تشكل قوة حقيقية يمكن الركون اليها، وهذا اليقين منهم لم يحصل من فراغ، وإنما تكون نتيجة التراكم لسلسة الانتصارات التي حققتها المقاومة وأثبتت ضعف العدو الإسرائيلي الذي ظل منذ هزيمته في حرب تموز 2006 وحتى هذا التاريخ يحاول استعادة الثقة بنفسه دون جدوى، وباعتراف قادته العسكريين الذين كانوا الأساس الذي استند اليه القرار السياسي الأخير للعدو بالقبول بهذه الهزيمة مجددا على الرغم من الظروف الدولية الحالية التي أراد البعض تضليلا أن يقنعنا بأنها كانت العامل الحاسم في قبول العدو بالتوقيع على وثيقة هزيمته، وهو الحاجة الى غاز شرق البحر الأبيض المتوسط".

وأكَّد الشيخ الخطيب أنَّ "هذا الانتصار جاء نتيجة هذه التضحيات الكبيرة والدماء الزاكية والمعاناة التي تحملها أهلنا الغيارى والمضحين والصابرين بفعل الايمان بالله وان كيد الشيطان كان ضعيفا، فأنتم تعرفون قيمة هذا النصر وتستحقون ان تحتفلوا به كأعظم انتصار حققتموه حتى الآن".

ورأى سماحته أنَّ "العدو الإسرائيلي اليوم هو أكثر خوفا من أي وقت مضى، فالهزيمة التي ذاق طعمها اليوم بعد سلسلة الهزائم السابقة تهز أركانه، لأن هذه التجربة تتكرر اليوم في فلسطين في الضفة الغربية والقدس الشريف بعد انتصارات حروب غزة ومعركة سيف القدس الذي جعل من شباب فلسطين والضفة الغربية يتقدمون بهذه العزيمة على المواجهة حتى الشهادة، وقد اجتاز هؤلاء الشباب حاجز الخوف من السلاح الأقوى الذي استخدمه العدو الإسرائيلي، فلقد افتقد العدو الإسرائيلي اليوم أقوى أسلحته التدميرية سلاح الخوف، وبدا يوم تحرير القدس وفلسطين أقرب اليهم من حبل الوريد".

وأشار إلى أنَّه "من هنا فإن من الخطأ التعبير عما حدث في الناقورة بأنه إنجاز، بل هو انتصار بكل معنى الكلمة وهو بتداعياته وتعبيراته ونتائجه لا ينحصر بلبنان، بل يتجاوزه الى المنطقة .