
اعلن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون عن توقيعه مرسوم استقالة حكومة تصريف الاعمال
وفي كلمة له امام الجماهير التى وصلت الى الباحة الخارجية لقصر بعبدا منذ ساعات الصباح الاولى اعلن رئيس الجمهورية انه وقع مرسوم اعتبار حكومة نجيب ميقاتي مستقيلة .
وأكّد الرئيس عون أنّ اليوم هو بمثابة نهاية مهمّة وبداية مرحلة خوض معركة إقتلاع الفساد من جذوره ، مشددا على أنّ البلد مسروق والدولة أصبحت بكل مؤسساتها مهترئة وبلا قيمة لأنّها مُستعمرة من قبل المنظومة الحاكمة.
وتوجه الرئيس عون الى انصاره بالقول :" البلد مسروق من جيوبكم ونحتاج الى العمل والمواقف والجهود لاقتلاع الفساد من جذوره، فجميع مؤسسات الدولة اصبحت مهترئة لان المنظومة الحاكمة استخدمتها لا سيما القضاء الذي لم يعد قادرا على تحصيل حقوق الناس".
واتهم عون حاكم المصرف المركزي بالمسؤولية عن كل الجرائم المالية التي تم ارتكابها، آسفا انه "لم نستطع ان نوصله الى المحاكمة"، متسائلا :"من يحميه ومن شريكه ؟".
وفي ملف ترسيم الحدود الجنوبية البحرية لفت الرئيس عون الى أنّ "ترسيم الحدود سيسمح لنا باستخراج ثروتنا الوطنية من النفط والغاز التي ستعطينا الرأسمال الكافي لإنقاذ لبنان".
وراى الرئيس عون أنّ "اليوم هو نهاية مهمة وليس نهاية عهد وهذا ليس وداعاً بل لقاءً كبيراً عدنا فيه من الحجر إلى البشر"، مضيفا :"انا معكم وانتم رفاقنا في الصعاب والفرح والحزن واليوم نهاية مرحلة ولكن هناك مرحلة ثانية تحتاج الى نضال وعمل، لكننا لن نهدأ قبل ان ننتهي من هذا العذاب المفروض علينا وننقذ الوطن من الحفرة التي تم وضعه فيها ولن يحصل ذلك الا باتفاق ترسيم الحدود البحرية، مؤكدا ان "هذا الاتفاق سينقذ لبنان من الوضع السيء في هذه المرحلة".
واشار الرئيس عون الى ضرورة تعيين رئيس للمجلس السيادي الذي سيحفظ اموال النفط والغاز حيث يجب ان يتم استخدامه في الانماء وحفظه للاجيال القادمة.
وعن ملف انفجار مرفأ بيروت اشار عون الى الصعوبات التي رافقت الملف والعراقيل لإيقاف التحقيق الجنائي لا سيما من قبل مجلس القضاء الاعلى الذي لا يريد تعيين قضاة للنظر في ملف الابرياء الموقوفين في القضية، مؤكدا انه لا يمكن الاعتماد على المسؤولين الحاليين لبناء الدولة .