رابطة موظفي الإدارة العامة: دولرة الرواتب ومعاشات التقاعد حق مكتسب لأصحابها
تاريخ النشر 21:39 29-11-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: الوكالة الوطنية البلد: محلي
20

أعلنت رابطة موظفي الادارة العامة أنه "بعد الاطلاع على مضمون الطعن الدستوري المقدم من النواب بالموازنة العامة للعام 2022، لفتنا الطعن بالمادة 111، لا سيما لجهة استناده في إحدى الحيثيات، لرفض الموظفين لهذه المادة بموجب بيان الهيئة الإدارية للرابطة".

رابطة موظفي الإدارة العامة في لبنان
رابطة موظفي الإدارة العامة في لبنان

وأضافت الرابطة في بيانٍ: "للإيضاح أن ما رفضته رابطة موظفي الإدارة العامة، هو  عدم كفاية الزيادة موضوع هذه المادة، لعدم إيفائها لجزء بسيط من الحقوق ومن الحاجات، واقتصارها على رفع مدخول الموظف إلى دولار 4500 ليرة لبنانية، مقابل حاجته وحقه للانفاق  على دولار وصل إلى 40 ألفا ، وبديهي أن من يحتاج الأكثر ، لن يستغني عن الأقل".

وتابعت: "إننا لم نطلب العودة عن هذه الزيادة، على قلتها، بل طالبنا بإجراءات تشريعية إضافية تستكمل معالجة  المعضلة التي يعيشها الموظفون سواء الذين يتقاضون راتبًا أو معاشات تقاعدية أو تعويض صرف".

وأشارت إلى أنَّ "رفضنا عدم معالجة الموازنة  لمعضلات  الاستشفاء والدواء والغذاء والتعليم وبدل النقل وكل أساسيات الحياة الكريمة، أوضحنا ذلك  للسادة النواب مقدمي الطعن ، قبل تقديمه  في كتاب خاص، سألناهم بموجبه "ما البديل"؟، استمرار  بقاء الموظفين خارج دائرة الحياة؟ وبالتالي توقف القطاع العام وخروجه من الهيكل  الاقتصادي بالكامل، وأكدنا لهم أن زيادة الرواتب ضرورة لا بد منها للموظف كما للمواطن لأنها تحرك السوق الاستهلاكية الجامدة وتعيد فتح مؤسسات أقفلت وتعيد عاملين توقفوا عن العمل إلى اعمالهم. وان الزيادة المطروحة  اكثر من ضرورة، علمًا أنها غير كافية بالمطلق وأنه لا يكفي ان نطلق موقفا ضد سد رمق  صاحب حق أصبح  يعمل بالسخرة  والكل يتفرج".

وتابعت الرابطة: "استطرادًا  في حيثيات الطعن بالمادة 111 نبدي التالي : - استند الطعن أيضا على عدم التصويت القانوني على المادة 11، ان عدم طعن السادة النواب  بالمادة  المذكورة ( بإستثناء الطاعنين ) هو  موافقة ضمنية عليها ، وبالتالي لا يمكن اعتبارها مخالفة لإرادتهم، اما استناد الطعن بالمادة 111 لوجوب عدم إعطاء الزيادة للموظفين غير القانونيين، ولمخالفة اعطائهم الزيادة للقوانين المرعية، فنحن نرى أنَّ القرارات الإدارية التي بنيت عليها التعيينات المخالفة للقوانين كان يجب أن تطلب معالجتها في مجلس شورى الدولة في حينه، والا في إطار محاسبة الحكومة وكسر قراراتها غير القانونية بتشريعات في مجلس النواب، بشكل مستقل عما عداها، ولا يجوز التذرع بهذه المخالفات  القانونية والإطاحة بمبدأ العدالة الدستوري الذي يقضي بإنصاف الموظفين وإعادة حقوقهم ، ولو جاء في الموازنة جزئيًا محدودًا جدًا ومقصرًا جدًا جدًا ، فلا دخل لهم  بتبعات أي تقصير تشريعي آخر".

ولفتت إلى أنَّه "بين مخالفة القوانين في التعيينات، ومخالفة الدستور في عدم تحقيق العدالة للموظفين، على السادة النواب اختيار الحرص على الدستور، بالحرص على العدالة، والمطالبة مع كل من يطالب للموظفين بالحقوق الدستورية كافة، حق المواطنة الكاملة، حق العيش الكريم، حقهم بالأجر العادل مقابل عملهم، حقهم بتعويضات صرفهم ومعاشهم التقاعدي حصيلة محسومات  لمدى العمر من أجل تقاعد آمن  وشيخوخة محترمة، وباختصار، حقهم  بالعدالة. ومطالبهم  المعلنة في بيان رابطة موظفي الإدارة العامة ، هي الحد الأدنى من هذه الحقوق". 

وأكَّدت رابطة موظفي الادارة العامة أنَّ "دولرة الرواتب والاجور والمعاشات التقاعدية وتعويضات الصرف، أسوة بمداخيل كل مكونات المجتمع بما فيها الدولة هي حق مكتسب لأصحابها، ودين ممتاز على الدولة"، وطالبت "بايجاد حل لمعضلة الاستشفاء  والدواء والتعليم وبدل النقل بما يغطي القيمة الفعلية التي يتكبدها الموظف وفقا للمسافات وإعادة الدوام الرسمي اليومي إلى ما كان عليه، حرصا على حياة  اجتماعية وتربوية ومعيشية  سليمة للعائلات وحرصا على عدم تشرد الأطفال بانتظار عودة ذويهم من العمل الذي يفصلهم ساعات عن أماكن سكنهم. حق الموظفين بالعودة إلى الحياة لا ينتظر وهو أولوية  الأولويات".