عجزٌ داخلي عن إنتخاب رئيس للجمهورية في ظل عدم وجود اهتمام خارجي بالملف(تقرير)
تاريخ النشر 09:13 12-12-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
12
ربما هي المرة الاولى التي يمكن أن يكون فيها الاستحقاق الرئاسي ملبنناً بالنظر إلى تحمل القوى السياسية مسؤولية ذلك،.
عجزٌ داخلي عن إنتخاب رئيس للجمهورية في ظل عدم وجود اهتمام خارجي بالملف(تقرير)
هذا في وقتٍ لا تبدو فيه الدول الخارجية مهتمة بما يحصل في لبنان، البلد الذي يعيش أسوأ أزماته الاقتصادية والمالية، والذي يحتاج إلى ملء الشغور الرئاسي للعمل على معالجتها، فأولويات الدول الكبرى مختلفة تماماً عن أولويات اللبنانيين من وجهة نظر الكاتب والمحلل السياسي روني ألفا، الذي يلفت الى الانشغال العالمي بالمعركة الروسية التي شطرت العالم عاموديا، فيما الاتحاد الاوروبي منشغلا بأمور الطاقة البديلة والحياة اليومية للمواطن الاوروبي، مؤكدا ان الدول الاوروبية غير قادرة على الدخول في وساطة او مبادرة تجاه الاستحقاق الرئاسي اللبناني .
واشار الفا الى كلام لسماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بان من يعتقد ان التقارب الايراني السعودي او التقارب الفرنسي الاميركي القطري السعودي قد يصنع رئيسا للبنان هو واهم ، واضاف الفا :"الحقيقة ان القوى السياسية ما زالت بانتظار الضوء الاخضر من الخارج، واعتدنا ان يكون علينا اوصياء".
"تعالوا لنتشاور قبل أن نتحاور"، هي دعوة الرئيس نبيه بري التي رُفضت من قبل الكثيرين، وألفا يشدد على أن القوى قادرة على لبننة الاستحقاق إن أرادت ذلك، ويسأل الفا:" ما الذي يمنع من رؤية الامور المشتركة بين مختلف الكتل السياسية؟".
ويرى الفا ضرورة " التخلي عن لعبة المناصب والمغانم والكراسي حيث ان بعض القوى السياسية حرقت كل المراكب مع الشريك الاخر ولا وجود لتهيئة جو للحوار الداخلي وبذلك نكون قد شرعنا ابواب هذا البلد للعواصف الخارجية ".
قبل انتظار الخارج، لا بدّ للقوى السياسية من الاتفاق على شخصيةٍ تتولى رئاسة الجمهورية، ذلك أن اتفاق الدول الخارجية – إن حصل - هو اتفاق على حساب اللبنانيين وليس لمصلحتهم.