
على مرمى أسبوعين من انتهاء العام الحالي ودخول البلاد في فترة الأعياد بقيَ الاستحقاق الرئاسي، حيث لم تؤدِ الجلسات التسع المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى وضع حد للفراع الرئاسي،
الذي ترك تداعيات سياسية كبيرة على المستوى الداخلي. وفي الإطار، لن تختلف الجلسة التي تُعقد عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، التي تحمل الرقم عشرة عن سابقاتها نتيجة العقبات التي حالت دون إنجاز هذا الاستحقاق منذ بدء الشغور في الحادي والثلاثين من تشرين الأول المنصرم، ما يعني أن الجلسات المقبلة سوف يُصار إلى ترحيلها إلى العام الجديد، عسى أن يحمل بوادر إيجابية على هذا الصعيد.
صحيفة "الجمهورية" نقلت عن مصدر سياسي رفيع قوله إنّ التعقيد الحاصل في الملف الرئاسي "صُنع في لبنان"، مشيراً إلى أننا دخلنا في قُمقم مقفل وانحبسنا فيه وبتنا على يقين من أن انتخاب رئيس للجمهورية في هذا الجو هو من سابع المستحيلات، وأضاف: "حاولنا أن نطرق باب التوافق والتَشارُك على إنهاء هذه الأزمة ولم يفتحوا هذا الباب وجلس كل منهم فوق شعاراته وشعبوياته وتفرّغ لمعاركه الجانبية".