شهد العام 2022 احداث أمنية وسياسية في العراق كانت بدايتها انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية وبداية اعتصام مفتوح امام البرلمان لانصار التيار ليستمر التصعيد الى اقتحام البرلمان وفتح اعتصام داخله حتى تحقيق مطالب التيار الصدري وهي تعديل الدستور واجراء انتخابات مبكرة ليتطور بعدها التصعيد الى انغلاق سياسي بين الكتل السياسية والتيار .

 ومع اعلان الاطار التنسيقي ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء تصاعدت حدة الخلافات وتطورت لتتحول الى مواجهات عسكرية داخل المنطقة الخضراء خرج على اثرها السيد مقتدى الصدر منتقدا انصاره في اشعال مواجهات مع القوات الامنية العراقية وطالبهم بالانسحاب من البرلمان والمنطقة الخضراء.

 الخبير السياسي علي البياتي اكد ان الوضع في العراق كاد ان ينهار ولفت في حديث لإذاعة النور الى ان العراق شهد تطورات كبيرة وخطيرة على المشهد السياسي والاقتصادي والامني وكان ابرزها تشكيل الحكومة بعد صراع سياسي ممل وخطير وصل الى حد الاقتتال .

وراى البياتي انه في مقابل هذا المشهد كان هناك جملة من التطورات الايجابية على الساحة العراقية لعل ابرزها انفتاح العراق على محيطه العربي والاقليمي من خلال بعض اللقاءات والزيارات المتبادلة.

وحسم الاطار التنسيقي امره ووجه دعوة  للكتل السياسية لعقد جلسة للبرلمان لتحديد جلسة اختيار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الجديدة.

وتم بالفعل عقد جلسة للبرلمان واختيار رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة برئاسة محمد شياع السوداني ليقود المركب العراقي الذي كاد ان يغرق بحرب اهلية تحرق الاخضر واليابس .