
أكَّد رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض أنَّ الحشد الشعبي بترسخه وتجذره وثباته هو رد على جريمة اغتيال قادة النصر.
وقال الفياض في كلمته بالتظاهرة المليونية بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد قادة النصر المقامة في شارع المطار، إن "الحاج أبو مهدي المهندس يجمع ما بين طيبة النفس والبأس الشديد والتخطيط والقيادة".
وبيَّن أنَّ "جريمة اغتيال القادة المهندس وسليماني كانت مدبرة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ولكن لن يطول المقام حتى نراه في مزبلة التاريخ".
وأشار الفياض إلى أنَّ "الحشد الشعبي ثمرة جهاد القادة الشهداء"، مشددًا على أنَّ "الحشد بترسخه وتجذره وثباته الآن هو رد علىجريمة اغتيال القادة سليماني والمهندس".
وتابع: "هيأة الحشد مؤسسة لها خصوصية ساهمت بحماية الدولة والنظام الدستوري وثارنا هو الحفاظ على خط الشهداء، ونحن في الحشد الشعبي نتشرف بالحفاظ على إرث شهداء النصر".
ولفت إلى أنَّ "الحشد حمى البلاد من كل الشرور وله خصوصية عن كل القوى العسكرية رغم اشتراكه معهم في المواجهة".
وأعلن الفياض أنَّ "الحشد الشعبي سيدخل في تعزيز الجهد الخدمي بعد انجاز صفحة التحرير، وسيكون بعيدًا في المرحلة المقبلة عن الممارسة السياسية".
وكانت قد انطلقت، مساء اليوم الإثنين، التظاهرة المليونية بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد قادة النصر ورفاقهما قرب مطار بغداد الدولي.
وتجمعت الحشود الغفيرة التي قدمت من مختلف أنحاء العاصمة بغداد وبقية المحافظات في موقع ارتقاء أرواح قادة النصر ورفاقهما إثر الغارة الأميركية الغادرة فجر يوم الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.
وامتدت مواكب العزاء على طول الطريق المؤدية الى موقع جريمة الاغتيال.
وقد أصدرت اللجنة العليا المنظمة للتظاهرة المليونية عدة توصيات وتعليمات شددت فيها على ضرورة الالتزام بتعليمات اللجان الأمنية والتنظيمية والتشريفات، مشيرة الى أنَّ الفعاليات ستستمر إلى ما بعد منتصف الليل.