
أكد "تجمع أهالي شهداء و جرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت"، في بيان تلاه رئيس التجمع إبراهيم حطيط، خلال الوقفة الشهرية امام بوابة الشهداء رقم (٣) في المرفأ، إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تصعيداً تدريجياً وصولاً لأمور غير مسبوقة.
وتطرق التجمع إلى غياب قضية انفجار المرفأ عن الاهتمام السياسي والاعلامي لتقتصر على هذه الوقفة الشهرية، معتبراً أنها على أهميتها لا تكفي أبداً.
ودعا حطيط إلى تضافر الجهود كأهالي شهداء أولاً، "بعيداً عن خلافنا حول القاضي الذي بنينا موقفنا عليه إستناداً لأدلةٍ ووقائع ومعطياتٍ دامغة حول الإستنسابية وعدم وحدة المعايير وغير ذلك".
وتابع: " كنا قد أطلقنا ما أسميناه حملة تصحيح وتصويب البوصلة خلال وقفتنا في ٤-١٢-٢٠٢٢ الماضية والتي تهدف للتصويب على المتسببين الأساسيين بانفجار المرفأ نظراً لمواقعهم و صلاحياتهم التى كانوا من خلالها يستطيعون تجنيبنا الكارثة، وبما أن المحقق العدلي لن يستدعيهم او استمع اليهم كشهود فقط ولم يوقفهم رغم فظاعة أخطائهم الجسيمة فيما أوقف غيرهم مما لم يكن لهم اي صلاحيات ومنهم من راسلوا القضاء طالبين منه تخليص المرفأ من الخطر الداهم".
وأردف:" و بما أن الإعلام المسيس لم يسلط الضوء عليهم لغايات معروفة، وجدنا لزاماً على أنفسنا القيام بحملة تصحيح البوصلة وأن نرفع صورهم ونعرض أسماءهم تباعاً متحملين مسؤولية ومخاطر كل ذلك في سبيل قضيتنا والعدالة لضحايانا شهدائنا، وأيضا للموقوفين ظلما في غياهب معتقلات القضاء الأعوج التابع بمعظمه للسياسيين الفاسدين الذين يدعي بعض أدعياء الثورة الوهمية محاربتهم بينما نجدهم يعلنون الحرب علينا فقط كأهالي شهداء في اصطفاف سياسي مقيت ومقرف.
وأضاف رئيس التجمع:" اليوم رفعنا صوراً جديدة بعد رفع صورتي قاضي الأمور المستعجلة جاد معلوف وقائد الجيش السابق جان قهوجي وستستمر هذه الحملة على كل القضاة والامنيين والسياسيين تباعاً حتى يعلم كل الناس مدى التمييع والتسييس الذي لحق بقضيتنا وأن موقفنا من القاضي بيطار لم يأت من فراغ ولا من تهديد ووعيد فمثلنا لا يهدد ولأننا اصحاب البرهان والدليل حيثما مال نميل".
وفي هذا السياق، أعلن إبراهيم حطيط أن المرحلة القادمة، "ستشهد تصعيداً تدريجياً أخرتنا عنه سابقاً بعض الظروف وسيستمر وصولاً لامور غير مسبوقة".
ولفت إلى أن الجمعيات التي تجمع التبرعات تحت عنوان مساعدة أهالي الشهداء، "هي إما جمعيات وهمية وإما مجموعة لصوص حيث تردنا الكثير من المعلومات بهذا الشأن قد نصل بها إلى حد مقاضاتهم وفضحهم بالاسماء".
كما ذكر أن هناك "بعض الساسة والفاعليات الاجتماعية والإنسانية تتعاطى مع تجمعنا بطائفيةٍ و عنصرية، أتمنى منها مراجعة حساباتها قبل ان نضطر لتوضيح ما يحصل معنا".
وختم حطيط كلمته بالتشديد على عدم الاستسلام للكلام المحبط حول عدم جدوى المطالبة، داعياً إلى "الالتزام بالوقفة الشهرية وثياب الحداد وعدم التأثر بتلك الاقوال الفارغة، فقرارنا كتجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت الاستمرار بمزيد من العزم و الإصرار للأخذ بحق شهدائنا وضحايانا فلا مكان للخوف ولا التراجع ولا الاستسلام للامر الواقع وقد عقدنا العزم على النضال حتى الرمق الاخير في هذا السبيل والأيام القادمة ستشهد على كل ذلك".