أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية استدعاء السفير الفرنسي في طهران، اعتراضًا على إهانة مجلة فرنسية للمرجعية الدينية والمقدسات والقيم الإسلامية.
وأكَّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنَّ طهران "لن تسمح أبدًا بإهانة مقدساتها وقيمها الإسلامية".
وأشار إلى أنَّه "لا يحق لفرنسا بذريعة حرية التعبير إهانة مقدسات المسلمين والبلدان الأخرى".
ولفت كنعاني إلى "السجل الأسود للمجلة الفرنسية في مهاجمة نبي الإسلام والقرآن الكريم ودين الإسلام".
وشدَّد على أنَّ "هذا العمل البغيض المهين غير المبرر تتحمله الحكومة الفرنسية".
وأضاف: "إيران تحتفظ بالحق في الرد بشكل مناسب على هذه التصرفات، وأنها تنتظر تفسيرًا من الحكومة الفرنسية وإدانة السلوك غير المقبول للمجلة الفرنسية".
بدوره، نشر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عبر "تويتر" تغريدة قال فيها "إنّ العمل المهين وغير اللائق الذي بادرت إليه مجلة فرنسية ضد المرجعية السياسية والدينية لن يمر من دون رد حاسم وفعال".
وأوضح عبد اللهيان أنَّه "لن نسمح للحكومة الفرنسية بتجاوز حدودها. لقد اختاروا طريقًا خاطئًا بالتأكيد".
بدورها، ردّت السفارة الإيرانية في باريس، على إساءة الصحيفة الفرنسية، مؤكدةً في بيانٍ لها أنَّ "هذا السلوك يتعارض ومبدأ حرية التعبير، ويشكّل انتهاكًا لحرمة الشخصيات والشعوب.
وأضافت السفارة في بيان أنّ هذا الإجراء يدلّ على الموقف الانتقائي والمخادع في استخدام مبدأ حرية التعبير، الذي دأبت هذه الصحيفة التي تفخر بسلوكها المشين ومعاداتها للدين والقيم الدينية، منذ القدم على توظيفه لتبرير سلوكها المشين وعباراتها البذيئة في حق الشعوب وعقائدها ومقدساتها.
وطالب البيان السلطات المعنية الفرنسية بـ"اتخاذ ما يلزم لمنع هذه الصحيفة من الاستمرار في إساءاتها ووقف حملة نشر الأكاذيب والكراهية المترتبة عليها، باعتبار ذلك سيؤدي قطعاً إلى نتائج سيئة ومخرّبة على صعيد العلاقات بين الشعبين والبلدين".
يذكر أن مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية نشرت في عددها الخاص اليوم، رسوماً كاريكاتورية لشخصيات سياسية ودينية في إيران بطريقة مسيئة.
وجاءت الرسوم في سياق مسابقة أعلنت عنها المجلة دعماً لأعمال الشغب التي تشهدها إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر الماضي.