لليوم الثالث على التوالي دارة الرئيس الحسيني تغص بالوفود... لبنان خسر رجل الدولة المحترم
تاريخ النشر 15:47 14-01-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام البلد: محلي
45

لليوم الثالث على التوالي، استقبلت عائلة رئيس مجلس النواب السابق الراحل حسين الحسيني، السبت، حشوداً رسمية وشعبية وصلت إلى دارة الرئيس الحسيني في بلدة شمسطار البقاعية.

لليوم الثالث على التوالي دارة الرئيس الحسيني تغص بالوفود
لليوم الثالث على التوالي دارة الرئيس الحسيني تغص بالوفود

وتقدم المعزين النواب فيصل كرامي وأسامة سعد وأنطوان حبشي والنواب السابقون محمد ياغي، على رأس وفد من قيادة حزب الله في البقاع، وإسماعيل سكرية ونبيل دي فريج، ومفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، وراعي أبرشية الفرزل والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك السابق المطران عصام يوحنا درويش، ورؤساء بلديات واتحادات بلدية ووفود عائلية من مدن وقرى محافظتي بعلبك الهرمل والبقاع.
 
وفي تصريح له، قال النائب فيصل كرامي إن "رحم الله دولة الرئيس حسين الحسيني الذي كانت تربطنا به علاقات وطنية وعربية ونضالية، ولكن أيضا تربطنا علاقات عائلية. أنا اليوم أعزي نفسي وأعزي عائلتي بفقدان هذا الرجل الكبير الذي فقدناه جميعا على المستوى الوطني، وهو كان صمام أمان للعيش المشترك والعيش الواحد والدستور". 
 
وأشار كرامي إلى أن "في هذا السياق لا يمكنني إلا أن اتذكر الرئيس عمر كرامي والرئيس الحسيني اللذين كانا سويا في تكتل واحد، سمي حينها اللقاء الوطني، وما زالت أصداؤه تتردد في أجواء المجلس النيابي، حيث ناضلا من أجل الحرية والسيادة والاستقلال، وأيضاً ضد الفساد، وللأسف لو سمعوا منهم في ذلك الحين ما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه". 
 
وخلص كرامي إلى أن "عزاؤنا الوحيد هو أن نبقى على نهج الدستور، وأن نبدأ بتطبيق اتفاق الطائف، من أجل أن نحفظ ذكر هؤلاء الرجال الكبار. عظم الله أجركم وأحسن الله عزاءكم وعزاءنا وفقدانكم هو فقداننا".
 
من جانبه، رأى النائب أسامة سعد أن "لبنان خسر رجل الدولة المحترم السيد حسين الحسيني، ونحن في هذه الأيام الصعبة التي يعيشها شعبنا اللبناني، نفتقد حكمة ودراية السيد حسين الحسيني، ونحتاج إلى أمثاله في مواجهة هذه الأوضاع والأزمات والإنهيارات الكبرى التي يمر بها لبنان".
 
و"في مناسبة تعزية عائلته الكريمة وتعزية الشعب اللبناني وأمتنا العربية"، قال سعد إن "بهذا الرجل العظيم الذي غادر هذه الحياة الفانية، نؤكد على أننا سنسير على نهج الراحل السيد حسين الحسيني من أجل بناء الدولة، دولة المؤسسات، دولة حقوق المواطن في الصحة والتعليم وفرص العمل والضمانات الاجتماعية والخدمات الراقية التي يفتقدها الشعب اللبناني، سنسير على خط الوحدة الوطنية الجامعة". 
 
وبدوره، اعتبر النائب أنطوان حبشي أن "دولة الرئيس حسين الحسيني كان قامة وطنية، وأنا أذكر منذ شهرين عندما بدأ النقاش الدستوري حول المسائل التي كانت تحصل آنذاك، اتصلت به هاتفيا، وتحدثنا لمدة ثلث ساعة، ذهن متقد، دقة في إبداء الرأي، وطنية في التعاطي لا مثيل لها. لبنان خسر قامة وطنية كبيرة جدا، وأحمل واجب التعزية باسم القوات اللبنانية لكل أهلنا في بعلبك الهرمل".
 
وأضاف حبشي أن "الرئيس الحسيني في كل هذه المنطقة، كل ضيعة كان يذهب إليها كانت كأنها ضيعته، وكل بيت كان بيته. دير الأحمر كل بيوتها تعتبر أن دولة الرئيس حسين الحسيني هو جزء من هذا النسيج الاجتماعي، لذلك اليوم أتوجه بالعزاء الى كل بعلبك الهرمل، لأننا لم نخسر رجلا وطنيا فقط، بل خسرنا كذلك إنسانا من نسيج هذه الأرض، عمل طويلا على نسج كل العلاقات الاجتماعية بين كل مكوناتها، وكان مظلة لكل الناس. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، والذي يترك أثرا على مستوى وطن، وعلى مستوى ضمير أهله في بعلبك الهرمل والبقاع لا يموت، الرئيس حسين الحسيني لم يمت بل انتقل".
 
ورأى المفتي الشيخ بكر الرفاعي أن "الرئيس الحسيني رجل الحوار الوطني الصادق، إنه دولة الرئيس الشيعي المنفتح على إسلامه، والمسلم المنفتح على لبنانيته، واللبناني المتصل بقضايا أمته التي لا تغيب عن وجدانه الهادئ دوما، وغير المنفعل، الذي كانت حياته تشبه مواقفه، وكانت مواقفه تشبه حياته".
 
وأضاف المفتي الرفاعي أن "نحن أنعم علينا في هذه المنطقة بهذه القامة والقيمة، وبهذه الهامة والهمة، فجلسنا نستذكر كيف كنا نتحدث إليه، نستفيد من خبرته، نتعلم من تبحره في القوانين والدساتير، ونزن الكلام في موازينه الصحيحة عندما نتحدث، هكذا تكون رجالات الدولة. أبقى الله سبحانه وتعالى هذا البيت مفتوحا، وجعل ذريته ذرية مباركة طيبة، ولا حرم هذه المنطقة قامات كهذه القامة التي فقدناها اليو