
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الخروج من الفراغ الرئاسي يستوجب إجراء حوارات بين القوى السياسية وعقد اتفاقات ومحاولة تقريب وجهات النظر،
وخلال حفل تأبيني في بيروت، دعا الشيخ قاسم إلى وجوب أن يتمتع الرئيس الجديد بمواصفات محدّدة لا يمكن التنازل عنها، محمّلاً مسؤولية استمرار الفراغ إلى من يصرّ على منطق الإستفزاز والتحدي.
وقال الشيخ قاسم: "نحن كحزب الله متحمسون ونعمل ليل نهار لتسهيل الخطوات العملية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، لكننا لسنا وحدنا من ينتخب رئيس الجمهورية، فعدد أعضاء مجلس النواب مائة وثمانية وعشرين، هذا المجلس فيه تنوع وتوزيع في الكتل النيابية إلى درجة أنك لا تستطيع أن تقول أنَّ في المجلس اتجاهين، بل هناك خمسة أو ستة أو سبعة تكتلات موجودة في داخل المجلس، وإذا أردت أن تنتخب رئيس للجمهورية في الدورة الأولى تحتاج ثلثين وفي الدورة الثانية تحتاج خمسة وستين "النصف زائد واحد". لا يوجد إلى الآن كتل متفاهمة متجانسة استطاعت خلال هذه الفترة السابقة أن تحقق الحد الأدنى وهو النصف زائد واحد، وإن كان هناك كتل تأمل أن تصل إلى هذا العدد. لكن من المسؤول؟ الكل هم مسؤولون والكل معنيُّون".
وأضاف الشيخ قاسم: "هذا الرئيس يجب أن يكون عابراً للطوائف بعلاقاته وإمكانية التعاون مع كل الأطراف والقوى السياسية الموجودة في البلد، وهذا الرئيس يجب أن يكون قادراً على الانفتاح على الشرق والغرب والعرب وباقي الدول لما فيه مصلحة لبنان، وأن يكون وطنياً لا يفرِّط بالوضع اللبناني خدمة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي، الذي يريد أن يُبقي لبنان ضعيفاً أو يريد أن يُبقي لبنان محتلاً، أو أن يوطن الفلسطينيين في داخل لبنان، أو أن يبقى جاثماً على قلوبنا في المنطقة. هذا الرئيس يستطيع بتجربته وسلامة خطه السياسي ورؤيته أن يستعين باقتصاديين وماليين وبالجهات السياسية المختلفة، ليبدأ بخطط الإنقاذ والتعافي حتى نتمكن أن نتخلص من هذه المشاكل الموجودة، أو أن نضع الأمور على سكة الحل".