بعد 14 عاماً من نفيه إلى فرنسا على يد نظام الشاه الإستبدادي.. الإمام الخميني (قدس) يعود إلى أرض الوطن مطلع شباط عام تسعة وسبعين(تقرير)
تاريخ النشر 08:51 01-02-2023الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
18
في الأول من شباط عام تسعة وسبعين وطأت قدما الإمام روح الله الموسوي الخميني أرض الوطن بعد نفيه سنوات، معلناً ثورة إسلامية أذهلت كل المراقبين والمتابعين وممهداً لانتصارها في القادم من الأيام ليكون هذا الحدث إستثنائياً لإيران والعالم..
ثلاثة وثلاثون عاماً مرت على رحيل الإمام الخميني (قدس سره) ونهجه لا يزال متوقداً وملهماً للأحرار في الأمة والعالم(تقرير)
في مطار طهران إحتشد الملايين من الإيرانيين لاستقبال إمامهم.. إنتظرته قلوبهم قبل أجسادهم التي حاصرت المنطقة المحيطة للقاء القائد الحبيب.
في هذا الوقت، توجه الإمام إلى مطار "شارل ديغول" في باريس بعد قراره العودة إلى الوطن وبرغم كل المخاطر والتهديدات بإسقاطها إستقل طائرة مستأجرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية رافقه على متنها نجلُه أحمد وأعضاءُ مكتبه وعددٌ كبير من الصحافيين العرب والأجانب.
وبعد أن استقل الجزء العلوي من الطائرة توضأ الإمام الخميني ثم صلى وخلد إلى النوم مطمئناً.
ساعات قليلة وتهبط طائرة أيرباص الفرنسية في مطار طهران الدولي على وقع هتافات المحتشدين.. لتنتهي بذلك رحلةً إستمرت أربعة عشر عاماً من النفي وينطلق فصل جديد في تاريخ إيران الحديث.
وقت قصير وتخرج من مطار طهران سيارة يقودها "محسن رفيق دوست" على متنها الإمام الخميني والوجهة مقبرة الشهداء في "بهشتي زهراء".. وفي الطريق إلى هناك تعطلت السيارة التي كانت تقله نتيجة الضغط الكبير الذي تسبب به إزدحام المحبين قبل أن يتدخل أفراد القوات الجوية ويحضروا طائرة مروحية أقلته إلى منصة أُعدت له خصيصاً في بهشتي زهراء التي صدحت في أرجائها التكبيرات..
بعد ذلك وأمام مئات المصورين الذين تسمروا بعدساتهم أمام المنصة وعلى مسامع الملايين من شعبه أطلق الإمام العظيم خطابه الحاسم.." إني أصفع وجه هذه الحكومة. سأعين الحكومةَ بدعم هذا الشعب لي. إن الشعبَ يريدني. يقول "بختيار" لا يمكن أن تكون هناك حكومتان في بلد واحد. صحيح. لكن يجب أن تذهب الحكومةُ غيرُ القانونية. إنك غيرُ قانوني. إن الحكومة التي نتحدث عنها هي الحكومةُ التي تعتمد على آراء الشعب، القائمةُ على حكم الله".
وبعد خطاب الحسم هذا توالت أيام عشرة الفجر التي أذنت لانتصار ثورة إسلامية غيرت مجرى التاريخ والعالم وخلدت مفجرها الإمام الخميني العظيم مع الخالدين.