في الذكرى السابعة عشرة لتوقيع وثيقة تفاهم مار مخايل... أي أهمية شكلتها هذه الوثيقة على الساحة الوطنية طيلة السنوات الماضية؟(تقرير)
تاريخ النشر 09:36 06-02-2023الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
29
عقد وسبع سنوات مرت على توقيع وثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر.. وثيقة تعرضت منذ خروجها إلى العلن لشتى أنواع الحملات من كل الإتجاهات
الذكرى الثالثة عشرة لتفاهم مار مخايل
ما فسر انزعاج المتضررين من تلاقي اللبنانيين على كل ما يحقق مصلحة وطنهم.. واليوم ومع مرور كل هذه الأعوام.. ماذا أنجز تفاهم مار مخايل داخلياً؟ نسأل الكاتب والإعلامي روني ألفا، الذي يوضح ان تفاهم مارمخايل كان في الاصل مراسم دفن لـ 17 ا يار اي انه نقل الخيار الاستراتيجي لهوية لبنان من دولة قدر لها ان تكون جزء من شرق اوسط جديد الى دولة مؤمنة بقوميتها العربية وعقيدتها العدائية للكيان المؤقت.
واشار الفا الى ان "هذا ازعج بعض المكونات في لبنان التي كان لها خيارات استراتيجية مختلفة وتراهن وما زالت على تقسيم الشرق الاوسط الى دول متناحرة ومتنافرة ومنها لبنان".
وراى الفا ان اتفاق مار مخايل كان فرصة ليكتشف اللبنانيون انهم قادرون على تخطي الانتماءات الفئوية وهذا يعني ان هناك إمكانية بناء لبنة اساسية للبنان فيكون الدولة القوية القادرة المقتدرة العابرة للطوائف والمذاهب.
وفي ظل الإنقسام السياسي الحاصل في البلاد.. أي أهمية لاستمرارية وثيقة التفاهم؟ يجيب ألفا، مؤكدا ان حزب الله عبر عن اصراره على استكمال هذا التحالف وصياغة علاقة عقلانية منطقية وطنية بُني عليه هذا التفاهم منذ توقيعه، مشددا على ان "اي خطر يحدق به سيكون خطرا على لبنان ويجب تحصينه بكل ما اوتينا من قوة" .
هي وثيقة شكلت نموذجاً يقتدى للتفاهم بين اللبنانيين.. في استمراريتها مصلحتهم ومصلحة وطنهم.. وخلاف ذلك لا يكون وطن ومواطنون.