الشيخ قاسم: من يراهن على الخارج يضيِّع الوقت ويمدد الفراغ
تاريخ النشر 14:25 15-02-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: محلي
32

اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن "لبنان أحسن من خلال حكومته عندما أرسلَ رئيس الحكومة وفداً للتضامن مع سوريا والتقوا ‏بالرئيس السوري بشار الأسد،

الشيخ قاسم: من يهاجون سلاح المقاومة لا يتحمّلون وجودهم ‏‏خارج السلطة
الشيخ قاسم: من يهاجون سلاح المقاومة لا يتحمّلون وجودهم ‏‏خارج السلطة

وراى الشيخ قاسم في كلمة له في احتفال في بيروت بمناسبة ذكرى القادة الشهداء ان "وزير الاشغال احسن بالتنسيق مع رئيس الحكومة في فتح المطار والمرافق والحدود ‏لكل المساعادات التي تأتي من الخارج إلى سوريا بدون أي رسم عبور أو جمارك، أي أنها تصلُ إلى ‏أصحاب الحاجة مباشرةً، وهذا عمل مهم جداً ويُشكر عليه من قام به".

وأمل سماحته أن يكون هذا العمل فاتحة ‏لكسرِ الجليد بين المسؤولين في لبنان والمسؤولين في سوريا، ويفتح صفحة سياسية للمستقبل.

محليا، أشار نائب الأمين العام لحزب الله إلى أن "جو المجلس النيابي متنوع، وهذا التنوع ‏يصعِّب انتخاب رئيس الجمهورية إذا أصرَّ كل طرف على من يريده".

واعتبر الشيخ قاسم أنه "لا بُدَّ من الحوار بين الكتل ‏المختلفة من أجل تقريب وجهات النظر، لأنَّه لا قدرة لاجتماع عدد من الكتل على موقف موحَّد من ‏دون الحوار الذي يفتح هذا الباب"، لافتاً إلى أن "اقتراحات التحدي فشلت، لأنَّ السائرين على نهج الاستفزاز من ‏الكتل والنواب لا يمثلون الأكثرية في البلد، ولو كانوا يمثلون الأكثرية لخاضوا تجربة الاستفزاز إلى ‏نهايتها ولكنهم عاجزون".

ولفت سماحته إلى أننا "نصحناهم لإعطاء الأولوية للبنان وليس لأميركا ومن معها، لأننا ‏كلبنانيين سنعيش معاً لأجيال وأجيال، أمَّا الأجنبي من الخارج، فيأخذ خيراتنا ثم يتركنا من دون ‏شيء، هذه هي تجارب الاستكبار والاستعمار والدول الكبرى في التعاطي مع الدول الصغرى".

ورأى أن "‏إعلان التهديد بالتعطيل من قبل بعض الأحزاب اللبنانية، لأنَّهم يريدون الرئيس على مقاسهم دليل أنَّهم ‏يائسون، وعلى أنهم يرفضون الخيار الشعبي باختيار النواب، وعلى أنَّهم أهل المناكفة وليسوا ‏أهل المشاركة مع المواطنين اللبنانيين الآخرين الذين يعيشون على أرضٍ واحدة".

وأشار نائب الامين العام لحزب الله إلى أن "الخارج لم يتدخل حتى الآن، والاجتماع الخماسي تحدث بالعموميات، وثبت عدم تدخل الخارج أنهم ‏قاموا بإجراء استطلاع أولي كلٌّ بحسب بلده، فوجدوا أن لا إمكانية لتجميع عدد من الكتل على قياسهم ‏ليختاروا رئيساً، لذلك بدل أن يتورطوا ويفشلوا قالوا أنهم ينتظرون اللبنانيين ليختاروا، لذلك هذا ‏الخارج لن يتدخل لأنًّ الفسيفساء النيابية مبعثرة، فمن يراهن على الخارج يضيِّع الوقت ويمدد الفراغ، ‏والأفضل أن لا يتدخل الخارج لأنَّه إذا تدخل سيكون منحازاً وسيخرِّب أكثر من هذا الخراب في بلدنا".

وشدد سماحته على ان " لا حلَّ له إلَّا بسلوك الطريق الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية ومن بعده حكومة ومن ثمَّ ‏خطة إنقاذ، وإذا بقيت الأمور بدون اتفاق على حلٍّ معين فالأمور صعبة ومعقَدة".