
ظروف قد تكون الأكثر مرارة تلك التي يعيشها المعلمون في لبنان اليوم. شأنهم في ذلك شأن الكثير من اللبنانيين ممّن لم تُبْق الأزمة القائمة لهم شيئاً ولم تَذَر.
في عيدهم، لا الأشعارُ تغنيهم ولا التهنئة ولا المعايدات، ما يعنيهم اليوم هو أن يخرجوا بمعيّة نظرائهم في الوطن ممّا يعيشونه من تداعيات أزمة أثقلت كاهلهم، وما الحلّ الذي رفع إضرابهم قبل أيام سوى حلّ مؤقت بمفاعيل محدودة.
وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي وجّه رسالة إلى المعلم في عيده أكد فيها العزم على تحييد التربية عن الصراعات السياسية كافة في البلاد، مجدّداً المطالبة بإعطاء التربية الأولوية، وعاهد الحلبي المعلمين بالبقاء إلى جانبهم لتحقيق حياة أفضل تليق بهم وبالرسالة التي يحملونها، داعياً إياهم أن يُثبتوا مرة جديدة أنّهم جديرون بتحمل المسؤوليّة التربويّة والوطنيّة تجاه الأجيال.
وكان وزير التربية أصدر قراراً قضى بدفع مستحقات المستعان بهم في المدراس والثانويات الرسمية المعتمدة لتدريس التلامذة غير اللبنانيين في دوام بعد الظهر وفي مدارس قبل الظهر عن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الدراسي الحالي.