نتيجة ظروف اقتصادية واجتماعية استثنائية تمرّ بها البلاد، تهدّد استقرارهم المعيشي والحياتي وتنذر بالأسوء مع مرور الوقت، لغياب المعالجة والحلول الناجعة.

في هذا الصدد تحدث نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار لإذاعة النور عن واقع عمل المحامين ومطالبهم الملحّة، حيث أكّد أن اعتكاف القضاة ووقف أعمال الدوائر العقارية والمالية أدى إلى عرقلة مهنة المحامين التي تتطلب حضور جلسات المحاكمات وكتابة اللوائح ومتابعة الملفات، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تنعكس سلبًا على عمل المحامين.

وعن مكاتب المحاماة في لبنان، أفاد كسبار أن المئات منها أغلقت أبوابها بسبب الظروف الراهنة، كما طالب باستمرار عمل الدوائر الحكومية وعدم إضراب الموظفين، بالإضافة إلى عدم تأجيل القضاء لعقد الجلسات والإسراع في إصدار الأحكام، لتسهيل استمرار أعمال مكاتب المحاماة.

بدوره، لفت المحامي وسام مذبوح الى تراجع عمل مكاتب المحاماة بشكل استثنائي، حيث أشار لإذاعة النور أنه وبعد أن جرت العادة بأن يتواجد المحامون يوميًّا في مكاتبهم، فإن الظروف الراهنة دفعت ببعض المحامين وبشكلٍ غير مسبوق للتواجد مرتين في الأسبوع كحدٍّ أقصى أو حسب المواعيد. وأضاف أن تداعيات انهيار العملة الوطنية أثرت على مداخيل المحامين، ما أدى إلى تقليص أعمالهم بنسبة كبيرة.

يأمل المحامون عودة عجلة الحياة للمؤسسات والإدارات الرسمية ليعودوا إلى نشاطهم المعهود، متحدّين الظروف الصعبة التي يعيشها وطنهم.