
أكَّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن حكومته "لن تتنازل عن أي شيء في مواجهة العنف"، بعد أن شابت التعبئة ضد إصلاح نظام التقاعد حوادث متعددة، مشددًا على أنَّ البلد "لا يمكن أن يتعطّل".
ودعا ماكرون، اليوم الجمعة، خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، الجميع إلى التحلي بالمسؤولية، مؤكدًا دعمه الشرطة "التي قامت بعمل نموذجي".
وأضاف: "لن نتنازل عن أي شيء في مواجهة العنف. في الديموقراطية، لا يحق استخدام العنف".
وتابع ماكرون: "بالنسبة إلى الأمور الأخرى، نواصل المضي قدمًا. فالبلد يستحق ذلك ويحتاج إليه"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن للبلد أن يتعطل، وهناك كثير من التحديات.
وطلبت الإدارة العامة للطيران المدني الفرنسي إلى شركات الطيران، اليوم الجمعة، إلغاء 20% من رحلاتها في مطارات باريس أورلي ومرسيليا وتولوز وبوردو، يومي الثلاثاء والأربعاء، بسبب إضراب مراقبي الحركة الجوية على خلفية رفضهم إصلاح نظام التقاعد.
وسبق أن أقرّت في الأيام السابقة تخفيضات في برنامج الرحلات لمواءمة عددها مع عدد مراقبي الحركة الجوية، وتجنّب مزيد من التعطيل.
وكانت الإدارة حذّرت من أنّ التخفيضات ستستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع ويوم الإثنين، قبل يوم جديد من التعبئة الوطنية، مقرّر الثلاثاء.
وأعربت مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، دنيا مياتوفيتش، عن قلقها من "الاستخدام المفرط للقوة" ضد المتظاهرين المحتجين على إصلاح نظام التقاعد، داعية فرنسا إلى احترام حق التظاهر.
يشار إلى أن فرنسا تشهد موجة احتجاجات في الآونة الأخيرة بسبب القرارات الحكومية. وارتفع عدد المتظاهرين المحتجزين، خلال أحداث الإضراب التاسع على مستوى فرنسا، والذي اجتاح البلاد، ضد إصلاح نظام التقاعد، إلى 457 شخصًا، بحسب ما أفاد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين.