47 عاماً على ذكرى إعلان يوم الأرض الفلسطيني : ما الذّي جرى في ذاك اليوم ؟ (تقرير)
تاريخ النشر 11:00 30-03-2023الكاتب: عفاف علويّةالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
8
سبعة وأربعون عاما مرت على إعلان يوم الأرض الفلسطيني، يومٌ أطلقه أصحاب الأرض للتذكير دوما بجريمة تختزنها ذاكرتهم، وبحق يأبى النسيان.
التحضيرات متواصلة لاحياء مليونية يوم الأرض غد السبت
قصة يوم الأرض، تفاصيل يرويها المتحدث باسم الحملة الشعبية لمقاومة الاستيطان والجدار صلاح خواجة، الذي أشار إلى أنّها ذكرى الإنتصار والصّمود والمواجهة ضدّ أكبر عمليّة إستيلاء ومصادرة للأراضي كان يقودها رابين وبيريز حينها في حكومة حزب العمل.
ويضيف خواجة إنّ الأراضي المستهدفة في تلك الفترة من الإحتلال كانت تقع في منطقة الجليل والمثلّث وعرعرة وكافة مناطق وأراضي شمال فلسطين التّاريخيّة، لافتاً إلى محاولة الإحتلال آنذاك الإستيلاء على 21 ألف دونم من الأراضي الخاصّة والزّراعيّة لتدمير حياة الإنسان الفلسطيني، ما كان يعتبر نكبة جديدة بعد النكبات المتواصلة عاميْ 1948 و1967.
وهكذا خرج الفلسطينيون آنذاك في تظاهرات غاضبة، متحدين قرار سلطات الاحتلال بحظر التجول، حيث كانت المرّة الأولى التي ينظّم فيها الفلسطينيون أنفسهم، بحسب خواجة، في إطار الجبهة الوطنية ولجنة الدّفاع عن الأراضي، مشيراً إلى مشاركة كلّ الفلسطينيين من مثقّفين وأكاديميين ومعلّمين ونساء وشباب وطلاّب، رغم محاولات الإحتلال منع التّظاهرات والمسيرات والإعتصامات والإضرابات التي تخلّلت عمليّات الإحتجاج ضدّ عمليّة المصادرة.
وأضاف خواجة إنّ يوم 30 آذار عام 1976 كان يوم الإنتصار والشّجاعة والبطولة حيث انتصرت الإرادة الفلسطينية على قرارات المصادرة التي أوقفت في منطقة الجليل والمثلث وارتقى نتيجتها أكثر من 12 شهيد.
تمسكٌ بالهوية الوطنية ورفضٌ للاستسلام وتأكيد على حق العودة ،كلها عناوين يختصرها الثلاثون من آذار من العام ستة وسبعين، يومٌ حُفر في الذاكرة الفلسطينية ويتم تجسيده يومياً عبر مواجهة المشروع الصهيوني القائم على مصادرة الاراضي الفلسطينية والسعي إلى تهويدها وارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني .