وزير الخارجية الإيراني: التوصّل الى اتّفاق في المفاوضات النووية ممكن شريطة تحلّي الجانب الأمريكي بالواقعيّة
تاريخ النشر 12:00 31-03-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالة "ارنا" البلد: دولي
23

قال وزير الخارجيّة الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، إنّ بعض الدّول وعلى رأسها أمريكا ارتكبت أخطاء بتدخلاتها في شؤون إيران الدّاخلية، في إشارة إلى أعمال الشغب التي شهدتها البلاد، في الخريف الماضي.

وزير الخارجية الإيراني: إذا تصرف الأمريكيون بواقعية فسوف نتوصل إلى اتّفاق خلال فترة قصيرة
وزير الخارجية الإيراني: إذا تصرف الأمريكيون بواقعية فسوف نتوصل إلى اتّفاق خلال فترة قصيرة

وذكرت وكالة "إرنا" نقلا عن لقاء عبد اللهيان مع قناة "الجزيرة"، إشارته إلى أنّ "إيران في مرحلة يمكن فيها التّوصّل إلى اتّفاق في المفاوضات النووية وتلخيص الإتّفاقية بشرط أن يكون الجانب الأمريكي واقعيّاً".
 
وشدّد وزير الخارجيّة الإيراني على أن حكومة بلاده الجديدة بدأت بالعمل الجاد من أجل التوصّل إلى اتفاق ومحاولة إعادة جميع الأطراف إلى التزاماتهم بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
 
ولفت عبداللّهيان إلى أنّ "مقترحاً بدأ يتبلور في البرلمان الإيراني يقوم على أنّ المفاوضات لا يجب أن تستمر إلى الأبد".
 
وأوضح الدّبلوماسي الإيراني أنه "لأسابيع وشهور في فيينا، تحدث زملائي مباشرة مع مندوبي مجموعة 4 + 1 وتبادلوا الرسائل بشكل غير مباشر مع الممثل الأمريكي. في الأشهر التي سبقت اندلاع أعمال الشغب الخريفيّة والتّدخلات الخارجيّة في إيران، استمرّت هذه الرّسائل المتبادلة بشكل غير مباشر ولكن نشط بين إيران والولايات المتحدة بهدف رفع العقوبات".
 
وبيّن وزير الخارجية الإيراني وجود نافذة للعودة إلى خطة العمل الشامل المشتركة، لكنّه أكّد أنّ تلك النّافذة لن تظلّ مفتوحة للأبد، رغم إشارته إلى أن مسار التعاون مع الوكالة الدّوليّة للطّاقة الذرّية بنّاء.
 
وذكر عبداللهيان أن التصريحات التي أدلى بها رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد أن مسار التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بنّاء.
 
وتعثّرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الإتفاق النّووي، الموقّع بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للإتفاق الذي قدّمه الوسيط الأوروبي.
 
وتطالب إيران بإغلاق ملف "الادّعاءات" للوكالة الدّولية للطّاقة الذريّة، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة، تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الإتّفاق.