السيّد فضل الله: لإسراع القوى اللبنانية الفاعلة في تأدية واجبها بانتخاب رئيس للجمهورية
تاريخ النشر 13:21 21-04-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام" البلد: محلي
40

جدد فضيلة السيد علي فضل الله دعوة القوى السياسية الفاعلة إلى الرأفة باللبنانيين والإسراع في تأدية واجبهم في انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بثقة اللبنانيين التواقين إلى إعادة بناء الدولة.

فضيلة السيد علي فضل الله
فضيلة السيد علي فضل الله

وخلال خطبة عيد الفطر المبارك من مسجد الإمامين الحسنين عليهما السلام في حارة حريك، دعا السيد فضل الله المراهنين على الخارج إلى الكف عن رهاناتهم الخاسرة، حيث أضاف: "نقول لكل الذين لا يزالون يراهنون على الخارج وينتظرون كلمة السر منه لحسابهم: كفوا عن رهاناتكم الخاسرة بعدما أعلن هذا الخارج وبكل وضوح ان اللبنانيين بقواهم السياسية هم المعنيون بإنجاز هذا الاستحقاق وعليهم اختيار قياداتهم وان يبادروا إلى القيام بما عليهم".

وقال السيد فضل الله: "نشهد أجواء إيجابية بدأت ترسم على صعيد العالم العربي والإسلامي في المصالحات التي جرت بين السعودية وبين إيران وسوريا، والتي نأمل أن تؤدي دورها في تبريد ومعالجة كل ساحات التوتر العربية وأن تتجاوز كل الحواجز التي وضعت أمامها ممن لا يريدون خيراً لأوطاننا...".

وتابع: "آن الأوان لهذا العالم العربي والإسلامي أن تتوحد قواه وتتضافر جهوده لمعالجة أزماته والتصدي لمن يريد العبث بأمنه وثرواته واستقلاله، فهو يملك الكثير من مواقع القوة والإمكانات والطاقات التي تؤهله بان يكون له موقع متقدم في هذا العالم لا على هامشه. ولا بد في إطار الحديث عن المصالحات، أن ندعو إلى إيقاف النزيف الذي أصاب السودان في هذا الصراع الداخلي المتواصل، وبات يهدد استقرار هذا البلد ووحدته، ويجعله هدفاً للطامعين بثرواته وموقعه الاستراتيجي..إننا نأمل أن تسارع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى العمل سريعاً لإيقاف هذا النزيف ومنع امتداده حفظاً لهذا البلد الغني بثرواته وحماية لشعبه وترسيخاً لانتمائه إلى العالم العربي والإسلامي. وهنا لا بد أن نتوقف عندما يجري في فلسطين المحتلة والذي عبر شعبها في الأيام السابقة عن عنفوانه وأرغم العدو على التنازل عن مخططاته التهويدية ومبدياً استعداده لبذل اقصى التضحيات دفاعا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. اننا وفي هذا اليوم نتوجه بالتحية إلى الشعب الفلسطيني على صموده وتضحياته وإصراره على رد الصاع صاعين للعدو لا سيما المرابطين في المسجد الأقصى والمدافعين عنه وحماته الأبطال، وإلى كل المقاومين الذين يقفون في مواقعهم في مواجهة هذا العدو بكل اباء وشموخ، وندعو إلى تقديم كل وسائل الدعم والقوة والصمود لهذا الشعب دفاعاً عن حقه في حماية نفسه وفي الحرية والاستقلال".