
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ،الإثنين، تعليقاً على زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان: " أن إيران مستعدة للمساعدة قدر المستطاع في إنهاء الجمود السياسي اللبناني"،
مؤكداً أنه لطالما أصرت إيران على عدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية لا سيما في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، ومشيراً إلى أن حل مشاكل اللبنانيين يكون في لبنان نفسه ومن قبل اللبنانيين انفسهم.
كما وأعلن كنعاني أنه وفي وقت مسبق قامت إيران بتقديم مقترحات لمساعدة لبنان ولديها اليوم القدرة التقنية على تلبية جزء من احتياجاته وخاصة الكهرباء، ولكن السلطات اللبنانية وبفعل الضغط الأمريكي قد فرضت قيودا على هذه الإقتراحات .
وفيما يخص العلاقة مع دول الخليج قال كنعاني خلال مؤتمر صحفي :"إن الخليج جزء من الهوية التاريخية والثقافية في المنطقة، وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر تعزيز العلاقات مع دول منطقة الخليج أهم عنصر لضمان الأمن المشترك، وهو ما تؤكد عليه دائماً".
وبشأن العلاقات مع الدول الأوروبية ودول الجوار ، قال كنعاني: "إن العلاقات الثنائية هي دائما طريق لكلا الجانبين، ويعتمد تحقيق تطور العلاقات وتقدمها على الإرادة السياسية واتخاذ خطوات عملية لتنفيذ تلك الإرادة."
وتابع في هذا السياق مكرراً ومؤكداً بأن التركيز على آسيا والجيران والشرق لا يعني تجاهل المناطق الأخرى بحيث أن إيران لم تحصر نفسها في مجال معين في مجال العلاقات الخارجية.
وأمّا فيما يتعلق بأوروبا أكّد كنعاني على جديّة الجهود المبذولة من قِبل إيران لبناء علاقات مهمة ومتينة مبنية على أساس الإحترام المتبادل، مشيراً إلى أن الجانب الأوروبي في بعض القضايا ردعوا تحفيز استمرار العلاقات وتطويرها.
كما وشدّد كنعاني على أن العلاقات الثنائية تقوم دائماً على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة وليس على النظر من موقع متفوق وفرض قيم سياسية محددة وجعل العلاقات الثنائية مشروطة بقضايا سياسية معينة، لأن ذلك هو أمر خاطئ، وقد تصرفت أوروبا حسب كنعاني بنفس الطريقة التي تصرفت بها أمريكا.