
أجمع خطباء الجمعة في لبنان على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية عبر الأطر الديمقراطية والتوافقية لكي لا يبقى مصير البلد معلّقاً.
وأكّد رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك أنّ لبنان بلد العيش المشترك ولا يمكن لأحد فيه إلغاء الآخر، مشدداً في خطبة الجمعة من بعلبك، على أنّ لبنان بنظامه الجمهوري البرلماني لا يمكن لأحد أن يفرض رئيساً خارج الدستور والإنتخاب الديموقراطي، داعياً إلى أن يكون الفصل لورقة الإنتخاب حيث أنّ المطلوب من الجميع قبول النتائج بروح رياضيّة.
نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب رأى في خطبة الجمعة أنّ التحوّلات ستنعكس بنتائجها السياسيّة والإقتصاديّة على لبنان في تغيير المسار السياسي وتصحيح بوصلة الصراع باتجاه العدو الصهيوني وتخفيف الأعباء الإقتصاديّة والمعيشيّة.
بدوره، نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش شدّد على أنّ معادلات الصراع مع العدو الصهيوني تتغير لمصلحة محور المقاومة، مشيراً في خطبة الجمعة إلى أنّ "تل أبيب" لم تعد قادرة على تغيير معادلة تساقط الصواريخ عليها أمام أيّ عدوان تشنّه.
واعتبر الشيخ دعموش أنّ هذا يُعدّ تطوراً نوعيّاً وإستراتيجيّاً في مسار الصراع استطاعت المقاومة أن تفرضه على العدو ببركة الإرادة والجهاد والصمود والثبات والتضحيات ودماء الشهداء.
من جانبه، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان حذّر من أنّ لعبة تمزيق الدولة مشروع غربي أميركي منظّم، مشيراً في خطبة الجمعة إلى أنّ المطلوب من هذا البلد شراكة وطنيّة وأخلاقيّة ودولة مركزيّة جامعة بعيداً عن اللامركزيات التمزيقية، كما أنّ المطلوب تسوية رئاسية إنقاذية سريعة لأن الصبر إلى ما لا نهاية يهدد وجود لبنان.
من جهته، فضيلة السيّد علي فضل الله أكّد في خطبة الجمعة وجوب التوصّل إلى معالجة أزمات لبنان، لافتاً إلى أنّها تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية يتوافق عليه الجميع، مشدّداً على ضرورة الكفّ عن التلاعب بمصير البلد وإنسانه.