شركاء النصر.. كيف يستحضر السوريون ذكرى تحرير الجنوب عام 2000؟ (تقرير)
تاريخ النشر 17:23 23-05-2023الكاتب: محمد عيدالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
10
تحرير جنوب لبنان في الخامس والعشرين من أيار يوم للنصر ،على غير ما ألف العرب في تاريخهم الحديث على الأقل.
كيف يستحضر السوريون ذكرى تحرير الجنوب عام 2000، كشركاء في المقاومة والنصر؟ (تقرير)
يوم أخرجت فيه المقاومة الإسلامية الباسلة، جيش الإحتلال "الإسرائيلي" بالقوة ولأول مرة من أرض عربية في جنح ليلٍ لم يستفق قادة الكيان من كوابيسه حتى اليوم.
يوم يحق للسوريين دون غيرهم من العرب أن يفخروا به، فهم على المستوى الرسمي والشعبي من صناع أمجاده كما يقول المحلل السياسي الدكتور أسامة دنورة لإذاعة النور.
حيث أكد أن الإحتضان السوري كان شريكاً كاملاً في هذا النصر، مضيفاً أن "الإحتضان السوري لم يكن فقط مجرّد عمق إستراتيجي للمقاومة على أهمية هذا العامل، ولم يكن مجرّد معبر للإمداد اللّوجستي ومنشأ لهذا الإمداد على أهمية هذا العمل أيضاً، ولكن كان كما يشدد دنورة اعتماداً كاملاً لخيار المقاومة بهدف التحرير وخياراً حضاريّاً وثقافيّاً وسياسيّاً واستراتيجياً لدى الدولة السورية بأن تكون حجر الزاوية في محور المقاومة، وأن تتحمّل كل ما يرتّب عليها هذا الموقف من أعباء".
السوريين يستحضرون ذكرى تحرير الجنوب بعاطفة متقدة، يفخرون بأن لهم مع دولتهم يداً في تحقيق نصرٍ بداً للمرجفين بعيد المنال فيما بقيوا هم على ثقة مطلقة بالمقاومة وسيد المقاومة كما يقولون، فسوريا وقفت إلى جانب المقاومة منذ زمن، من خلال الاحتضان السياسي، العسكري، المساعدات اللوجستية، بالإضافة إلى ما قدمته على مستوى التدريب والتجهيز باعتبارها جزء من محور المقاومة.
كما يؤكد السوريون أن موقف الدولة السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بإحتضان ودعم المقاومة هو موقف عز وافتخار، حيث صمدوا في وجه ضغوطات الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول العربية، ويشير السوريون إلى أن كل المقاومات في العالم بحاجة إلى قوى ودول تدعمها لكي تحرر الأرض، وسوريا وإيران كانتا السند للمقاومة، مشيدين بقادة المقاومة الذين كانوا خير قدوة للمجاهدين وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصر الله قائد الإنتصارات.
الخامس والعشرون من أيار يوم أسس لبداية عهد الانتصارات، وانطوى معه زمن الهزائم وهذه جملة قالها سماحة السيد وتردد صداها في قلوب السوريين ممن يعشقون سجية البطولة.