
دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، فجر الاثنين، الشعب إلى التوحد والتضامن وترك النزاعات التي خلفتها الحملات الانتخابية، والعمل على العبور إلى مئوية تركيا الجديدة.
وخلال خطاب الفوز من القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة، اعتبر اردوغان ان الشعب كلفه برئاسة الجمهورية لخمس سنوات أخرى، وطلب من الأتراك العمل على تحقيق "أهدافنا وأحلامنا الوطنية".
وأكد الرئيس التركي على تعزيز تحالفه في المرحلة المقبلة التي أشار إلى أنها ستكون تحت شعار "مئوية تركيا"، وقد ظهر على شرفة القصر الرئاسي مع أبرز أعضاء تحالف الجمهور (بقيادة حزب العدالة والتنمية الحاكم)، وبينهم المرشح الرئاسي في الجولة الأولى سنان أوغان.
ورأى اردوغان أن تركيا تمكنت من التصدي للقيود والعراقيل والدسائس، وأن الشعب نجح في إثبات نضجه، وأشار إلى أن البلاد تمكنت من التصدي "للقيود والعراقيل والدسائس"، وجزم بأن "الشعب التركي نجح في إثبات نضجه".
ونوه الرئيس التركي، الذي حصل على نحو 27.4 مليون صوت، إلى أن الانتخابات انتهت، وعلينا الآن أن نسخر جهودنا للإنتاج وتوفير الخدمات للشعب وتضميد جروح ضحايا الزلزال، مضيفا أن مواجهة آثار الزلزال والتصدي للتضخم لن يكون بالأمر الصعب.
وفي وقت سابق قال اردوغان وسط حشد كبير من مؤيديه في إسطنبول، كبرى المدن التركية، إن البلاد نجحت في التصدي للقيود والعراقيل والدسائس، وما وصفها بـ"تحالفات شُكّلت على مدى أشهر"، وتحدث عن "حملة إعلامية غربية" استهدفته شخصياً، مستدلاً بما نشرته مجلات فرنسية وألمانية وبريطانية من أخبار ورسوم مسيئة له.
كما أشار أردوغان إلى تحالفات شُكّلت ضده في الداخل وتعاون مع منظمات إرهابية ومنحرفين، على حد تعبيره، مضيفاً أنه يحمد الله على أنهم "لم ينجحوا ولن يفلحوا أبداً لأن هذا الشعب أثبت نضجه في جميع الانتخابات وفي جميع الأحداث".
وشدد الرئيس التركي، الذي ضمن البقاء في سدة الحكم لخمس سنوات جديدة، أنه يحرص على ترك الخلافات والنزاعات السياسية التي ظهرت في الحملات الانتخابية وراء ظهره، ويدعو إلى التوحد والتضامن، ويرى أن هذا هو الوقت المناسب لذلك، مضيفاً أن "هذه ليست مجرد شعارات بل إنها كلمات صادرة من صميم قلبنا، ونحن نعلم أننا نمثل الشعب".
وكانت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أعلنت، مساء الأحد، أن بعد فرز 99.43% من صناديق الاقتراع في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، حصل اردوغان على 52.14% من الأصوات مقابل 47.86% لمنافسه المرشح المعارض كمال كيليتشدار أوغلو.