آلاف المطلوبين في درعا تقدموا لتسوية أوضاعهم بعد تطمينات من الدولة السورية(تقرير)
تاريخ النشر 16:11 08-06-2023الكاتب: محمد عيدالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
4
يحتشد آلاف المطلوبين في درعا لتسوية أوضاعهم، متخلفون عن الخدمتين الإلزامية والإحتياطية ومسلحون سابقون، اختاروا أن يجنحوا نحو السكينة، بعدما أمعنت الدولة السورية في تطمينهم،
آلاف المطلوبين في درعا تقدموا لتسوية أوضاعهم بعد تطمينات من الدولة السورية(تقرير)
من خلال تنظيف سجلاتهم الأمنية وإعطائهم فرصة زمنية للإتحاق بقطعهم العسكرية أو الاستفادة من إمكانية التأجيل الدراسي وإعالة أسرهم.
باختصار صارت الكرة في ملعب هؤلاء كما أكدوا بأنفسهم لإذاعة النور، حيث عبروا عن رغبتهم بالعودة إلى الجيش السوري، كما تحدثوا عن وجود تسهيلات من قبل الدولة السورية لتسوية أوضاعهم لكي يتمكنوا من التنقل بسهولة في أرجاء وطنهم، ناصحين أقرانهم بأن يتمثلوا بهم.
في هذه التسوية قيمة مضافة لم تكن موجودةً في التسوبات السابقة، وستنعكس آثارها الإيجابية على دول الجوار، كما يقول المحلل السياسي جعفر ميا لإذاعة النور، حيث يشير إلى أن عملية التسوية ستسمح لجميع الذين قاموا بتسوية أوضاعهم، باستصدار جوازات سفر، ما يعني بحسب ميا أن هناك حل يلوح بالأفق لمشكلة السوريين العالقين في دول الجوار إذا ما انسحبت هذه التسويات على محافظات أخرى.
ولفت ميا إلى أنه في حال كان هناك تسوية في حمص مثلاً، فيستطيع السوريون الموجودون في لبنان القدوم إلى الأراضي السورية، وكذلك الأمر في المحافظات التي هي على تماس مع حدود أخرى مثل العراق وحتى تركيا عبر معبر كسب.
تسوية درعا جاءت عقب الإنفتاح العربي على دمشق ووقف الدعم الإقليمي للمجموعات الإرهابية في الجنوب وستسهم بلا شك في وقف عملية الإغتيالات التي تشهدها درعا بشكل متواتر، بحق عناصر الجيش والمدنيين الأبرياء، فيما يبدو الكيان الصهيوني الخاسر الأكبر جراء إنتقال عشرات الآلاف ممن كانوا محسوبين عليه ومؤتمرين بأمره إلى الضفة الأخرى من الوطن.