قوى علمائية ووطنية وفلسطينية تدين الإعتداءات الصهيونية على أهالي كفرشوبا وتحيي موقفهم البطولي
تاريخ النشر 16:21 09-06-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: محلي
4

استنكاراً للإعتداءات الأخيرة لجيش العدو الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية في منطقة كفرشوبا في الجنوب اللبناني وتضامناً مع أهلها الذين تصدّوا لآلة العدوان، بيانات ومواقف عن قوى علمائية ووطنية وفلسطينية عبّرت عن إدانتها لغطرسة الإحتلال وداعميه.

اهالي كفرشوبا يتصدون لجرافة الاحتلال قرب بركة بعثائيل
اهالي كفرشوبا يتصدون لجرافة الاحتلال قرب بركة بعثائيل

وفي المواقف، أشاد تجمع علماء جبل عامل بالعمل البطولي الذي قام به أهالي كفرشوبا وبخاصة المواطن إسماعيل ناصر الذي وقف بكل شجاعة في وجه الغطرسة الصهيونية وأوقفها عند حدها، وقال التجمع في بيان: ليس غريباً هذا الفعل عن الجنوبيين الأشراف الذين ما بخلوا يوماً عن تقديم الغالي والنفيس في سبيل الوطن ولتحرير الأرض والإنسان، متوجهاً إلى أدعياء السيادة بالسؤال عن أسباب سكوتهم على الاعتداءات الصهيونية على سيادة الوطن.

من جانبه، أدان اتحاد نقابات عمال فلسطين -فرع لبنان  الإعتداءات الصهيونية على مزارعي وأهالي كفر شوبا وأراضيها، معتبراً أنها محاولة جديدة من الإحتلال لاستكمال سياسة مصادرة الأراضي والإعتداء عليها وعلى أصحابها بطريقة عدوانية توسعية ضاربًا عرض الحائط حقوق السكان وممتلكاته.

واستنكر الاتحاد صمت المجتمع الدولي وسياسة الكيل بمكيالين، وتوجه بالتحية لأهالي كفر شوبا الذين أزالوا الشريط الشائك الذي زرعه الإحتلال قبل أيام، مقدّراً دور قيادة الجيش اللبناني  في مواجهة قوات الإحتلال.

من جهتها، لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونية يحيى سكاف توجهت في بيان لها بتحية الإجلال والإكبار لأهالي بلدة كفرشوبا، مشيرة الى أن ردَّهم على التعديات الصهيونية وإزالة الشريط الشائك الذي وضعه العدو وتصديهم لممارسات الاحتلال يمثل خيار أهل الجنوب الشرفاء ومعظم اللبنانيين الذين قاوموا العدو الصهيوني وحرروا معظم الأرض اللبنانية من رجس الإحتلال.

بدوره، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير حيا أهالي كفرشوبا وعناصر وضباط الجيش الذين يتصدون لاعتداءات جيش العدو الصهيوني على الأرض اللبنانية، متسائلاً عن الدور الذي تؤديه قوات اليونيفيل للجم هذه الاعتداءات.

 وفي تصريح أمام وفود شعبية أمت دارته في المنية اعتبر الخير أن مساندة الجيش الوطني لأهالي كفرشوبا يؤكد ضرورة التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة العدو وأطماعه لأن التجارب أثبتت أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة المقاومة.

وفي السياق نفسه، إستغربت ندوة العمل الوطني في بيان صمت أهل السلطة في لبنان على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الجنوب اللبناني، معتبرة أن تصدي أبناء كفرشوبا ومزارع شبعا لدبابات العدو الصهيوني بصدورهم العارية وهمتهم وإرادتهم هو عمل بطولي ورسالة واضحة للعالم والمتخاذلين والمتآمرين على بيئة المقاومة محلياً مفادها أن أهل الجنوب باتوا يشكلون خط الدفاع الأول عن كرامة وسيادة الوطن.

الى ذلك، حيا الإتحاد العمالي العام اهالي كفرشوبا وقال في بيان، "بينما يمضي كيان العدو الصهيوني في التوسع بعملياته العدوانية ومحاولة قضمه لأراضي المزارعين في بلدة كفرشوبا اللبنانية تحت أنظار العالم أجمع، فإن أهالي هذه البلدة الوطنية الصامدة يواجهون هذا العدو بأجسادهم العارية وإرادتهم الصلبة كل الإعتداءات الآثمة"، واضافت :"ها هو البطل إبن بلدة كفرشوبا إسماعيل ناصر يواجه جرافة العدو بقامته الفارعة متشبثا بأرضه وها هم الأهالي في هذه البلدة يتصدون لدبابة الميركافا ويتحدونها كما جميع أهل الجنوب البطل". 
 
وأدان الاتحاد العمالي بشدة "استمرار العدوان وتوسعه وإذ يحيي أهل كفرشوبا الأبطال وجميع أهلنا في باقي الأراضي اللبنانية المحتلة" واعلن "اعتزازه بالجيش اللبناني لوقوفه الثابت في مواجهة العدو ويحمي حدودنا بالتنسيق مع المقاومة الوطنية"، ودعا "جميع المنظمات النقابية الشقيقة والصديقة ومنظمات حقوق الإنسان لإعلاء الصوت دفاعا عن الحق وإدانة لهذه الأعمال الإجرامية". 

من جانبه، راى النائب ينال الصلح ان "ها هو شعبنا الأبي في كفرشوبا الحرة، يقف في وجه جيش العدو الصهيوني، مدافعاً عن حقوقه وعن كل حبة تراب لبنانية مقدسة، من دون خوف أو رعب. وها هو جيشنا الباسل يواجه بجنوده الشجعان الجيش الذي أريد له أن يكون فزاعة هذا الشرق، بعتاده الحديث وآلة قتله المرعبة، دونما وجل أو مبالاة إلا بأداء الواجب تحت ظل الشرف والتضحية والوفاء".

ولفت الصلح إلى أنّ "وراءهم جميعاً، تقف المقاومة على أهبة الاستعداد، بيد على الزناد وعين على الوطن والشعب والجيش، وفي المقابل، نجد الجيش الصهيوني نمراً من ورق، يقف مع قادته على رجل ونصف، مذعوراً مردوعاً خائفاً".