عملية الرضوان لتبادل الأسرى تذكر بانكسار الكيان "الإسرائيلي" أمام صلابة المقاومة (تقرير)
تاريخ النشر 09:41 16-07-2023الكاتب: محمد البيروتيالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
22
أولى نتائج الفشل "الإسرائيلي" في محاولة توهين المقاومة باغتيال القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية تمظهرت في عملية الرضوان في تموز عام 2008، عملية أرغمت العدو على الاعتراف بهزيمته عام 2006 وخروج الأسرى المحررين مكللين بالوعد الصادق وطيف الرضوان.
عملية الرضوان لتبادل الأسرى تذكر بانكسار الكيان "الإسرائيلي" أمام صلابة المقاومة (تقرير)
الزمان: السادس عشر من تموز الساعة التاسعة والنصف صباحاً
المكان: نقطة رأس الناقورة الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة
الوعد: نحن قوم لا نترك أسرانا ومعتقلينا في السجون
مع وعد سيد المقاومة، بدأت المقاومة الاسلامية تنفيذ المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى بين حزب الله والكيان الصهيوني، والتي أطلقت عليها قيادة المقاومة "عملية الرضوان"، حيث جرى تسليم جثتيّ الجنديّين "الإسرائيليين" الأسيرين مارك ريغيف وإيهود غولد فاسر، إلى الصليب الأحمر الدولي عند نقطة رأس الناقورة الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة.
في موازاة ذلك، كانت سلطات الاحتلال نقلت عند الخامسة فجراً الأسرى اللبنانيين الخمسة وعلى رأسهم عميد الأسرى الشهيد القائد سمير القنطار، وماهر كوراني، وحسين سليمان، وخضر زيدان، ومحمد سرور، نقلتهم من سجن “شطة”، إلى النقطة المحدّدة، تمهيداً لتسليمهم إلى الوسيط الدولي، الذي سيسلمهم بدوره إلى حزب الله.
منذ 12 تموز/ يوليو 2006، حتى 16 تموز/ يوليو 2008، بقي مصير الجنديين مجهولاً، حتى لحظة التبادل؛ برغم الحرب التي دارت 33 يوماً لأجل استعادتهما، والضغوط المختلفة التي مورست لكشف مصيرهما.
تابوتان أسودان ضمّا جثتيّ الجنديّين، شكّلا صدمةً للمفاوض وكيان العدو ــ بمختلف شرائحه ــ في آنٍ معاً. قضت المرحلة الأولى بعودة القنطار ورفاقه، مقابل تسليم الجنديّيْن.
في المرحلة الثانية، وتحديداً في 17 تموز / يوليو 2018، سُلّمت المقاومة 12 جثماناً، بينهم ثمانية لمقاومين استشهدوا في حرب تموز 2006، إضافةً إلى جثامين مجموعة الشهيدة دلال المغربي و190 جثماناً آخراً، من مختلف الجنسيات العربية، جرى نقلهم إلى بيروت، عبر أوتوستراد صور ــ صيدا ــ بيروت.
بالشكل والمضمون كانت عملية الرضوان كبيرة، فمن خلالها استطاع حزب الله كسر محرمات القرار "الإسرائيلي" القاضي بعدم إطلاق عميد الأسرى سمير القنطار الذي حكم عليه القضاء "الإسرائيلي" بالسجن لأكثر من خمسمئة عام، عدا المحكوميات المؤبدة.
على متن ثلاث طوافات عسكرية نقل الأسرى المحررون إلى مطار بيروت الدولي الذي امتلأ بحضور رسمي وسياسي لينظم استقبال رسمي للعائدين قبل أن ينطلق موكب المحرريين نحو الضاحية الجنوبية وتحديداً إلى ملعب الراية حيث كانت الحشود الشعبية في الإنتظار للإحتفال بالإنتصار الكبير.
في مثل هذا اليوم ترجم مجاهدو المقاومة الإسلامية الأقوال بالأفعال بألاّ يبقى قيد في يد مجاهد أو أسير خلف قضبان العدو.