وفي هذا السياق، نزل عشرات الآلاف من المستوطنين إلى الشوارع في تل أبيب ومدن رئيسية داخل كيان الإحتلال في إطار خطط أعدها منظمو الإحتجاجات أمام المقرات الرسمية والحساسة حيث قطعوا الطرقات لا سيما أمام "بورصة تل أبيب" وعلّقوا لافتة بعنوان: "ننقذ الإقتصاد".

الاحتجاجات تركزت أمام محطات القطارات حيث حاول المتظاهرون تعطيل مواقع الانترنت والتطبيقات الكترونية ما أدى إلى تأثر حركة المسافرين الذين عبروا عن خشيتهم من عدم قدرتهم على الوصول إلى مطار "بن غوريون".

شرطة العدو حذّرت من تزايد احتمال حدوث مواجهة عنيفة بين المتظاهرين ومؤيدي حكومة نتنياهو.

التحركات الإحتجاجية ستتواصل حتى المساء حيث من المقرر أن تنطلق تظاهرات في القدس وبئر السبع وهرتسليا وتل أبيب ومدن أخر.

إلى ذلك، أعلنت نقابة الأطباء في الكيان المؤقت الشروع في إضراب شامل إحتجاجًا على التعديلات القضائية.

وبالتزامن مع زيارة الرئيس الصهيوني إسحاق هرتسوغ إلى واشنطن قرر قادة الإحتجاجات التظاهر أمام السفارة الأميركية في تل أبيب.

ويأتي ذلك، في ظل اتساع حركة العصيان العسكري داخل قوات الإحتياط في جيش العدو حيث أفاد موقع "والا" العبري أن ضباطًا كبارًا قدموا في خلال الأيام الأخيرة صورة قاتمة عن الأوضاع الداخلية في صفوف جنود وضباط الجيش لا سيما في سلاح الجو، مرجحاً تفاقم الامور أكثر في المرحلة المقبلة مع استمرار التصعيد.