ما حقيقة موقف الدول المشاركة في اللقاء الخماسي من الملف اللبناني؟ وماذا عن مصير المبادرة الفرنسية؟(تقرير)
تاريخ النشر 13:19 18-07-2023الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
10
في العلن دعوة متكررة للبنانيين وجهتها أطراف اللقاء الخماسي الذي انعقد في الدوحة من أجل الحوار والتفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية،
ما حقيقة موقف الدول المشاركة في اللقاء الخماسي من الملف اللبناني؟ وماذا عن مصير المبادرة الفرنسية؟(تقرير)
لكن ما خفي مغاير للواقع حيث ظهرت التباينات بين الدول المشاركة حول الملف اللبناني نتيجة الخلافات المستحكمة بين القوى اللبنانية ما يعني أن الأزمة الداخلية تتطلب تدخلاً خارجياً لحلها وفق ما نقل عن بعض الحاضرين..
فما حقيقة موقف الدول المعنية باللقاء الخماسي حيال لبنان يشرح المحلل السياسي الدكتور وسيم بزي، مؤكدا ان المستهدف الاساسي من اللقاء الخماسي هو الفرنسي ومن يقود هذا الهجوم لدفع الفرنسيين الى الوراء هم الاميركي والسعودي اما المصري والقطري كانا أقل انخراطا في هذا الهجوم لكنهما ارادا اثبات وجودهما في المعادلة الخماسية .
وراى بزي ان الخطير في البيان الصادر عن اللقاء انه يحاكي ادبيات تعاكس الروح التي يتحدثون بها عن انسجام اللبنانيين وتوافقهم وادراة حوار بينهم، ويعودون للحديث عن القرارات الدولية ذات الصلة والحديث عن الطائف وكأنه في حالة استهداف وخطر ما يعطي انطباعا بان الامور عادت الى الوراء .
وعن مصير المبادرة الفرنسية يرى بزي انه لا يمكن كسرها لان الفرنسيين ملزمين بأن يبقوا على مقربة من الواقع اللبناني لان مصالحهم المباشرة تقتضي ذلك، ويؤكد ان هذا الاجتماع ليس سوى محطة في مسار لا زالت معالمه النهائية غير واضحة.
واشار بزي الى ان المعلومات جميعها تؤكد بان لودريان قادم الى لبنان الاسبوع المقبل، واضاف:" تبقى حركة لودريان القادمة هي حالة ربط نزاع واستمرار لحضور فرنسا مع استمرار حالة الاستعصاء ".
في المحصلة، وأمام هذه الوقائع واستعصاء فرض أي حل خارجي ليس على بعض من الداخل سوى الإقتناع وإدراك ضرورة التلاقي والحوار لإنجاز الإستحقاقات بعيداً من الإملاءات الدولية.