المقداد من طهران: على الجيش الأميركي أن ينسحب من سوريا قبل أن يجري إجباره على ذلك
تاريخ النشر 19:23 31-07-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: إقليمي
42

التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان نظيره السوري فيصل المقداد في طهران وبحث معه العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.

المقداد من طهران: على الجيش الأميركي أن ينسحب من سوريا قبل أن يجري إجباره على ذلك
المقداد من طهران: على الجيش الأميركي أن ينسحب من سوريا قبل أن يجري إجباره على ذلك

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع المقداد أدان عبد اللهيان، الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة على الأراضي السورية، جازماً بأنّ العدو الصهيوني هو المصدر الرئيسي لزعزعة الأمن في المنطقة.

وشدّد عبد اللهيان على أن "إيران ستواصل جهودها ودعمها لتحقيق الاستقرار في المنطقة"، مشيرًا إلى "أننا اتفقنا على أن السلام في سورية لن يتحقق دون وقف تدخل الدول الأجنبية وعودة اللاجئين ورفع العقوبات الغربية الأحادية الجانب".

ولفت عبد اللهيان إلى "أننا ناقشنا التطورات الإقليمية والدولية وأكدنا أهمية تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بعيدًا عن التدخلات الخارجية"، مضيفًا أن "من أولوياتنا المشتركة متابعة الاتفاقات بين البلدين التي تمت خلال زيارة الرئيس السيد إبراهيم رئيسي إلى دمشق، وشهدنا تقدمًا في تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية".

وأدان عبد اللهيان "العمليات الإرهابية الأخيرة في منطقة السيدة زينب (ع) بدمشق وفي باكستان"، لافتًا إلى أنه "يجب أن نأخذ هذا الإنذار بجدية وأن نولي الاهتمام للتدابير الإقليمية والعالمية المشتركة لمكافحة الإرهاب".

بدوره، قال المقداد إن "جرائم الاحتلال الأمريكي في سورية لا يمكن أن تستمر، والشعب السوري لن يتحمل ذلك إلى ما لا نهاية"، محذرًا الجيش الأمريكي من أنه "يجب أن ينسحب من الأراضي التي يحتلها قبل أن يتم إجباره على ذلك".

وأشار المقداد إلى أن "الهدف الأساسي للولايات المتحدة هو منع أي حل للأزمة في سورية، وجعل منطقة التنف التي تحتلها مركزًا للتنظيمات الإرهابية التي ترسلها لهذا المكان أو ذاك"، لافتًا الى أن "واشنطن تواصل نهب النفط وتحرم الشعب السوري من ثرواته، ومليشياتها الانفصالية وتركيا تحرم أهالي الحسكة من المياه".

وأعلن المقداد "أننا مع كل المبادرات من أجل عودة اللاجئين السوريين، لكن الدول الغربية تعرقل هذه العودة بذريعة أن الظروف غير مواتية"، لافتًا إلى أنه "بعد انضمام سورية للجهد العربي في قمة جدة أصيبت الولايات المتحدة بالهيستريا وأصبحت تدين الدول العربية على قراراتها وكأنها عضو في الجامعة، فهي تريد إعادة العجلة للخلف، ولكن أشقاءنا العرب لن يخضعوا للابتزاز الغربي، ونحن لا نهتم بالضغوط الغربية ونستمر بمواصلة تعزيز علاقاتنا مع الدول العربية".