
ندد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بشدة باستمرار تدنيس القران الكريم وحرقه في السويد.
جاء ذلك خلال المسيرة الضخمة التي نظمها حزب الله في الثالث عشر من محرم في النبطية، حيث شدد السيد حسن نصرالله على أن ما جرى من إعادة حرق للقرآن الكريم في السويد بحماية الشرطة يشكّل إهانة لملياريّ مسلم في العالم، منتقداً ما صدر من قرارات عن منظمة دول التعاون الإسلامي في هذا الإطار.
ولفت سماحته إلى أن ذلك يعبّر عن الخذلان والضعف من الدول الإسلامية في نصرة المصحف الشريف،وقال:" لو كانت الإهانة وجهت إلى ملك أو أحد أفراد عائلته لقامت الدنيا ولم تقعد أما حرق المصحف فلم يحرك ساكناً".
ودعا السيد حسن نصرالله الشباب المسلم والغيور في العالم إلى تحمل المسؤولية "ونصرة المصحف ومعاقبة المسيئين أشد العقاب وإن شاء الله سيأتي اليوم الذي سيندم فيه هؤلاء المجرمين أشد الندم".
ووصف الأمين العام لحزب الله ما يجري في مخيم عين الحلوة بالمؤلم والمحزن داعياً إلى وقف القتال وقال:" نحن نوجه النداء للجميع في المخيم لوقف القتال وكل من يستطيع الضغط من أجل وقف هذا القتال يجب أن يفعل ذلك"، مؤكداً أنه لا يجوز أن يستمر لأنّ تداعياته سيئة على الفلسطينيين وعلى لبنان وصيدا والجنوب وكل لبنان.
السيد نصر الله شدد على أن ما يحمي لبنان وثروته وسيادته هي المقاومة أما المجتمع الدولي فهوكاذب وخائن، كما دعا الفلسطينين إلى الرهان على "مقاومتكم وقبضاتكم ودمائكم وعلى من يقف معكم في محور المقاومة".
وتوجه سماحة السيد إلى الجيش اللبناني بالتبريك في عيده وقال:" نحن نرى في الجيش أحد أعمدة المعادلة الذهبية لحماية لبنان من "إسرائيل" والضمانة الأساسية لحفظ الوحدة والاستقرار وهذه المؤسسة يجب الحرص عليها ودعمها لتستطيع القيام بمسؤوليتها".
كما أكد السيد نصر الله أن درس كربلاء إلى قيام الساعة، "أن لا يهزنا شيء لا الحصار ولا الجوع ولا قلة الناصر ولا الغربة معتبراً أن اعظم الدروس في كربلاء أن يتحمل الإنسان المسؤولية ما يعني عدم الاختباء والوقوف على التل والحياد".