لجنة "فينوغراد" التي شكلها العدو بعد عدوان تموز 2006 اعطت اعترافا اسرائيليا صريحا بالهزيمة (تقرير)
تاريخ النشر 09:29 14-08-2023الكاتب: جواد حمادهالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
21
"ايها الكرام يا اشرف الناس واطهر الناس واكرم الناس"، كانت هذه أولى كلمات الشكر التي وجهها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مهرجان الانتصار الأول بعد حرب تموز إلى جمهور المقاومة
عدوان تموز 2006
فرحة الانتصار هذه لم تنسحب على الجانب "الإسرائيلي" حيث كانت تكتب أوَّلُ سطور الاعتراف بالهزيمة... أولُ سطورِ تقرير "فينوغراد".
"إن حرب لبنان شكلت إخفاقاً كبيراً وخطيراً "لإسرائيل""، هي خلاصة ما جاء في تقرير لجنة التحقيق الخاصة التي ترأسها القاضي الصهيوني إلياهو فينوغراد والتي أوكلت إليها حكومةُ العدو مهمةَ تقييم نتائج الحرب على لبنان.
في كانون الثاني/يناير عام 2008 نشرت اللجنة تقريرها من دون أن يتضمن حقائق كثيرة بحيث احتوى الجزءُ المغلقُ منه موادَّ سرية لم تخرج إلى العلن بحسب ما أكد رئيسها، إلا أن ما أُفرج عنه كان كافياً لإبراز العجز "الإسرائيلي" في وجه المقاومة وجهوزيتها طوال فترة العدوان .
التقرير الذي وقع في ستمئة صفحة استند إلى شهادات أربعة وسبعين مسؤولاً سياسياً وعسكرياً وخبيراً في "تل أبيب"، إذ أقر بأن الجيش"الاسرائيلي" أخفق في تحقيق انتصارات عسكرية في وجه حزب الله يمكن أن تحولها "تل أبيبُ" إلى إنجازات سياسية، فقادة الجيش الصهيوني أظهروا تردداً في تنفيذ المهمات الموكَلة إليهم في خلال الحرب وسوءَ تنسيق بين هيئة الأركان وقادة الفرق في الشمال.
تقرير "فينوغراد" حسم انتصار حزب الله ببضعةِ آلاف من المقاومين في حرب تموز في وجه ما قيل إنه أعتى جيشٍ في المنطقة مدجَّجٍ بتَرَسانة عسكرية ضخمة لم تُمَكِّنْهُ من شل قدرات المقاومة وبالتالي تحرير جنديَيْه الأسيرين لديها.