رسالة لودريان الى القوى السياسية وتشدد بعضها في رفض الحوار يؤخر الاستحقاق الرئاسي (تقرير)
تاريخ النشر 09:41 23-08-2023الكاتب: الهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
11
إصرار عدد من القوى السياسية على رفض الحوار عشية الزيارة المرتقبة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان في أيلول المقبل تطرح علامات استفهام عدة عن مصير الحوار ومصير الزيارة،
ما هو المرتقب من زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت؟ وهل من حلٍّ قريب للشغور الرئاسي؟(تقرير)
فخطوة الوزير الفرنسي السابق المتمثلة بتوزيع رسالة على ممثلي الكتل النيابية تتضمن أسئلة محورها مواصفات رئيس الجمهورية الجديد اعتُبرت مستفزة للبعض الأمر الذي يجعل المبادرة الفرنسية غير واضحة النتائج بحسب الكاتب والمحلل السياسي بول خليفة، الذي اكد ان مواصفات الرئيس والاولويات لديه كانت محور من محاور لقاءات لودريان مع الكتل السياسية، لافتا الى ان بعض القوى السياسية اعتبرت هذه الاسئلة استفزازا وعدم احترام لسيادة مجلس النواب ومن المرجح ان لودريان اقتنع ان الجو غير مناسب لاستئناف زيارته فاراد رمي الكرة عند الافرقاء اللبنانيين عبر طرح هذه الاسئلة وتبرير مراوحة مهمته مكانها .
وراى خليفة ان زيارة لودريان المنتظرة الى لبنان في الاول من ايلول لم تكن تحمل اي نتائج .
عقبات عدة تؤخّر إنجاز الاستحقاق الرئاسي من وجهة نظر خليفة، بعضها محلي والآخر إقليمي، واضاف :" السبب المحلي هو عدم اقتناع احد الفريقين المتقابلين بتقديم تنازلات ما يؤدي الى تجميد الاستحقاق الرئاسي بسبب عدم اكتمال النصاب، اما في الاسباب الاقليمية فان الانظار تتجه الى السعودية التي تقف حتى الان موقف حيادي تجاه الملف الرئاسي اللبناني، حيث انها اعلنت انها لا تضع فيتو على اي مرشح ولكنها لن تسهل انتخاب اي مرشح ".
واشار خليفة الى ان "الحل في الملف الرئاسي يكون بحل احدى العقدتين المحلية او الاقليمية، وحتى الساعة رفض 31 نائب لفكرة الحوار تؤكد ان العقد ما زالت موجودة".
وفق هذه المعطيات، فإن المراقبين يرون بأن الظروف لـم تنضج بعد لإخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة خصوصاً وأن العديد من القوى السياسية لا تزال ترفض مبدأ الحوار سواء جاءت الدعوة إليه من الداخل أو الخارج.