"نداء الأقصى" يُنهي أعماله في كربلاء: قضية فلسطين تعني استمرار المشروع الحسيني
تاريخ النشر 18:36 28-08-2023الكاتب: إذاعة النورالمصدر: حسن بدران - موفدنا إلى كربلاءالبلد: إقليمي
31
نظراً لما تحمله قضية فلسطين من أبعاد عالمية، وانطلاقاً من الإيمان بالقيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية السامية التي تمثّلها نهضة الإمام الحسين (ع).وبملاحظة تصاعد الإجرام الصهيوني ضد شعب فلسطين المظلوم، والناهض من أجل حريته وكرامته واستعادة حقوقه.
"نداء الأقصى" يُنهي أعماله في كربلاء: قضية فلسطين تعني استمرار المشروع الحسيني
يرفع المشاركون في مؤتمر نداء الأقصى الدولي الثاني، بعنوان: الأبعاد العالمية للشخصية الرسالية والقضية الإنسانية، المنعقد في مدينة كربلاء، برعاية الأمانة العامّة للعتبة الحسينية المقدّسة، هذا البيان:
إنَّ القيم والمبادئ التي تمثلها ثورة الإمام الحسين (ع)، وشهادته العظيمة في سبيل صيانتها، وخاصة منها العدل والإصلاح ومناهضة الظلم، هي قيم عالمية عامّة، يشترك في الإيمان بها عقلاء البشر من كل جنس ولون، ويحتاج إليها جميع أبناء البشرية في كل زمان ومكان.
وإنَّ القضية الفلسطينية هي ساحة الصراع الأولى ما بين أحرار العالم والقوى الاستعمارية التي يمثلها المشروع الصهيوني، وهي قضية عدالة وحقوق مشروعة غير قابلة للمساومة.
إنَّ الربط ما بين نهضة الإمام الحسين (ع) كمثال إنسانيّ رائد، وفلسطين كقضية عالميةٍ راهنة، مسألةٌ أساسية، تعني استمرار المشروع الحسيني في الحاضر، وتوضح قيمة النضال الفلسطيني في سبيل إقامة العدالة ونفي الظلم في العالم كلّه
يؤكد المشاركون على دور العلماء والمثقفين والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني في توضيح الأبعاد العالمية للقضية الفلسطينية وللنهضة الحسينية، وأهمية وضع برامج عمل واقعية لنقل هذه الحقائق إلى الناس.
يؤكد المشاركون على أهمية نشر صوت الجرحى وعوائل الشهداء والأسرى، وتعريف العالم بما يتعرّضون له من انتهاكات لا إنسانية، ضمن مسلسل الإجرام الصهيوني اليومي بحق كل الشعب الفلسطيني.
يوجه المؤتمر التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني، ويقدّرون ثباتهم وتضحياتهم العظيمة أمام كل أشكال الجبروت الصهيوني.
يعتبر المشاركون في المؤتمر أنّ الإساءة إلى الكتب السماوية، وفي مقدمتها الأفعال الشنيعة التي جرت مؤخراً بحق المصحف الشريف، هي أعمال تستند إلى دعم واضح من الجهات نفسها التي تساند الكيان الغاصب، وهي تهدف إلى إثارة الفتنة وهدم القيم وصرف أنظار الناس عن الاستغلال والسرقة والقتل الذي تمارسه القوى الكبرى بحقّ العديد من شعوب العالم، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.
يرفض المؤتمر التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويدعو علماء الأمة وأحرار العالم للعمل على مواجهة كافة أشكاله.
يدعم المؤتمر حقّ الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وتحقيق عودة اللاجئين إلى ديارهم، وصيانة مقدساته، حقاً مشروعاً تكفله كل القوانين والشرائع، حتى تحرير أرضه من البحر إلى النهر.
يثني المؤتمر على مواقف الشعب العراقي الأصيلة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، منذ أوائل القرن العشرين، والتي تستمر حتى اليوم.
يعبّر المؤتمر عن تقديره لمواقف المرجعية الدينية الرشيدة الداعمة لفلسطين دون حدود، وعلى رأسها سماحة المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي السيستاني حفظه ورعاه.
يقدّم المشاركون في المؤتمر كل الشكر والامتنان للعتبة الحسينية المقدّسة، التي كان لرعايتها الفضل الكبير في عقد هذا اللقاء الدولي، ولجميع الجهات العراقية الأخرى التي ساهمت في الدعوة إليه والتحضير له، ويعربون عن أمنياتهم الطيبة للعراق وشعبه الأبيّ والمعطاء، بتحقيق الأمن والرخاء، ودوام العزة والسيادة.