استئناف العلاقات السورية-التركية ما زال متعثراً (تقرير)
تاريخ النشر 12:13 10-09-2023الكاتب: محمد عيدالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
16
على الرغم من المساعي الإيرانية الروسية لاستئناف العلاقات بين دمشق وأنقرة وتحقيق بعض النجاح في هذا السياق على مستوى لقاءات المسؤولين في البلدين لكن إصرار دمشق على انسحاب القوات التركية من سوريا ووقف دعم المجموعات الإرهابية..
استئناف العلاقات السورية-التركية ما زال متعثراً (تقرير)
كشرط مسبق للقاء الرئيس الأسد مع أردوغان وارتياح هذا الأخير لنتائج الانتخابات التركية الأخيرة حال دون تحقيق التسارع في هذا السياق كما يقول المحلل السياسي المختص بالشأن التركي سركيس قصرجيان لإذاعة النور.
حيث يلفت إلى اختلاف الخطاب التركي عمّا سبق، ما دفع بدمشق أيضاً إلى تصعيد نبرتها الخطابية بالمقابل.
موقف أنقرة بالنسبة للصراع الدائر حالياً بين العشائر العربية وقسد شرق البلاد ورغم تلاقيه مع موقف دمشق الداعم للعشائر ضد النزعة الانفصالية للقادة الأكراد اثار حفيظة القيادة السورية على إعتبار أن أنقرة حاولت استغلال الموقف للتمدد ميدانياً عبر أدواتها الإرهابية لكنها لاقت موقفاً روسيا صلباً وتحفظا إيرانياً جلياً في هذا السياق كما يقول قصرجيان لإذاعتنا.
الشقة إذا لا تزال بعيدة بين دمشق وأنقرة وان حاول الروس والإيرانيون جسر الهوة، فالأطماع التاريخية لتركيا في سوريا لا تزال تطل من الخطاب الرسمي التركي بشكل صريح أحياناً وموارب أحياناً آخرى وتصريحات الرئيس الروسي الأخيرة أثناء لقائه مع أردوغان بشأن وحدة وسيادة الأراضي السورية وما سبقها من تصريح وزير الخارجية الإيراني في هذا الشأن من دمشق يسند حجة القيادة السورية بشكل لا لبس فيه.