رئيسي لقناة الـ"أن بي سي الأميركية": لا ثقة بتعهدات أميركا
تاريخ النشر 19:27 15-09-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: إقليمي
12

أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية صفعت أميركا بانضمامها إلى منظمتي شنغهاي والبريكس وكسرت الحصار، مشددًا على عدم الثقة في توقيع اتفاق جديد معها دون تنفيذها إجراءات بناء الثقة وإيقاف الحظر.

رئيسي لـِ"ان بي سي الأميركية": لا ثقة بتعهدات أميركا
رئيسي لـِ"ان بي سي الأميركية": لا ثقة بتعهدات أميركا

وفي حديث لقناة الـ "ان بي سي الأميركية"، تحدث رئيسي عن أعمال الشغب التي جرت في البلاد العام الماضي وسعي امريكا وبعض الدول الأوروبية لاستغلال قضية المرأة كأداة ضغط على ايران، وحرب أوكرانيا وأسباب استمرارها، كما شمل اللقاء تأكيد رئيسي على عدم جدوى محاولات الكيان الصهيوني للتطبيع مع بعض دول المنطقة نظرًا للكراهية التي تحملها شعوب المنطقة لهذا الكيان، إضافة الى انضمام ايران  مأخرًا إلى "تكتل البريكس".

من جهة أخرى، بيّن السيد رئيسي مواقف إيران بشأن اتفاق تبادل السجناء مع أمريكا معتبرًا أن :" تبادل هؤلاء السجناء يأتي في إطار عمل إنساني، لأننا نعتقد أن الإيرانيين المحتجزين في أمريكا معتقلون ظلمًا ويجب إطلاق سراحهم فورًا، ولذلك تحركنا للإفراج عنهم"، وأضاف:" تبادل السجناء الأميركيين الموجودين في إيران مع الإيرانيين المسجونين هناك، سيتم من خلال خطوة إنسانية، ويجري الاستعداد لتوقيت ذلك".

وحول المحادثات النووية ورفع الحظر عن الجمهورية الاسلامية أوضح رئيسي :" أن اميركا هي الجهة المنتهكة للإتفاقيات مرارًا ويجب إعطاء الحق للشعب الايراني في عدم ثقته بالاميركيين"، متسائلا :"لماذا لم ينفذ الأوروبيون تعهداتهم؟ ألم يكونوا أعضاء في هذا الإتفاق فلماذا لم يفوا بالتزاماتهم، بينما أوفت إيران بالتزاماتها، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقر بذلك أيضًا، جميعهم يعترفون بأن إيران أوفت بالتزاماتها، وإذا كانت قد أوفت بالتزاماتها، فلماذا يستمر الحظر ولماذا يتزايد؟".

وأشار رئيسي إلى عدم جدوى من توقيع اتفاق جديد مع أمريكا بسبب نكث تعهداتها، وأوضح: "ما هي النتائج والآثار التي رأيناها من الاتفاق النووي السابق حتى نرغب في عقد اتفاقية جديدة؟ وإلى أي مدى أبدت أميركا التزاماً بالإتفاق الذي أبرمته في خطة العمل الشاملة المشتركة، حتى تريد أن تكون وفية لاتفاقها المستقبلي؟ فإذن على أمريكا أن تتخذ إجراءات بناء الثقة وتوقف الحظر والتهديدات، وأن تعلم أن الحظر لم ينجح سوى في خلق مشاكل ولم توصل اميركا الى مبتغاها ولم تستطع حتى الان ايقاف الشعب الايراني او اجباره على التراجع".

كما أشار رئيسي الى أنه وخلافا للدول الغربية التي تغدق الأسلحة على أوكرانيا وحتى اليورانيوم المخصب فإن إيران لم تزود روسيا بالأسلحة للاستخدامها في هذه الحرب"، وتابع " سألت السيد بوتين عن هذه الحرب عندما زار إيران فقال بأن الأميركيين لايسمحون بانهاءها، لأنهم يريدون استمرار بيع الأسلحة وأن الطرف المستفيد من هذه الحرب هو أميركا".

وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية لإيران رأى رئيسي إمكانية تطوير العلاقات بين إيران والسعودية في مختلف المجالات، معتبرًا انضمام إيران لمنظمتي شنغهاي والبريكس هزيمة كبيرة للأمريكيين الذين سعوا لفرض العزلة على إيران.