
لفت المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى أنّ "لبنان يعاني اليوم بشدة ومصيره مهدّد، وسط إنهاك دولي وإقليمي لدوره ووظيفته،
وأكد أنّ "المطلوب حماية عائلتنا اللبنانية وشراكتنا الإسلامية - المسيحية، وإنقاذ مشروع الدولة، والانتهاء من أسوأ فراغ رئاسي، وهذا الأمر لا يحتاج إلى "توسكانا" أو "فيينا"، بل إلى تسوية وطنية في المجلس النيابي كمؤسسة تمثيلية عليا للبنانيين".
وشدد المفتي قبلان، في رسالة المولد النبوي الشريف لهذا العام، على أنّ "عدم تلبية الحوار الانتخابي الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري نحر للبلد، وإغلاق لفرصة الإنقاذ"، معتبرًا أنّ "لبنان أمام لحظة مصير، والحل بالتضامن الوطني والإنقاذ الحواري".
وأشار قبلان إلى أنه "من الجيد أن يفهم بعض اللبنانيين أن سلم المنطقة من سلم لبنان، ولبنان ركن وثيق بتوازنات المنطقة، واللعب بسلمه سيكون كارثة على المنطقة كلها، وجداول التطبيع ستكون محرقة للمنطقة"، ورأى أن "واجب الحكومة يكمن بتحويل النزوح إلى عبء على أوروبا، بل إن فتح البحر أمام النزوح هو سلاح سيادي لا يعادله سلاح"، وأكد أنّ "الذي لا يقبل الجدل في سجل تاريخنا الوطني لهذا البلد: لا توطين، ولا تطبيع، ولا سكوت عن خرائط النزوح".