من السكوت على جرائم الاحتلال إلى الشراكة معه.. الغرب "المفضوح" في غزة (تقرير)
تاريخ النشر 15:15 02-11-2023الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
26
مجازرُ بالجملة يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة يسقطُ فيها مئاتُ الشهداء والجرحى حيث تنهارُ ابنيةٌ بأكملها على رؤوس قاطنيها من الأطفال والنساء والشيوخ،
كيان العدو يرتكب المجازر والفظائع بحق المستشفيات ودور العبادة والمجتمع الدولي يغض الطرف فكيف يمكن قراءة هذه الجرائم ؟(تقرير)
وتتحول المباني إلى أكوامٍ من الردم والدمار على المواطنين الآمنين تحت الأنقاض... جرائم بشريّة لم يشهدها التاريخ المعاصر من قبل حيث بات الأطفال الفلسطينيون يكتبون أسمائهم على اجسادهم وايديهم للتعرف عليهم بعد الاستشهاد..كلُّ ذلك وما يسمى بالمجتمع الدوليّ ومنظماتِ حقوق الانسان والطفل والانظمة الغربية التي ترفع شعارات العدالة والحرية والديموقراطية وغيرِها من العناوين البرّاقة، في صمت مريب وكأن اطفال غزة من خارج اهتماماتهم..فلماذا يصمت هؤلاء عن المجازر في غزة، عن ذلك يحدّثنا الباحث في العلاقات الدوليّة الدكتور رياض عيد، معتبراً أنّ هذه المجازر كشفت أنّ هذا الغرب الذي يدّعي الديمقراطية، تبنّى فكرة أن من حق هذا الكيان الغاصب الدفاع عن نفسه،مضيفاً:"في فلسطين تُذبح الطفولة كلّ يوم ولا يرف للغرب جفن".
الأحداث التي يشهدها قطاعُ غزّة والمجازر اليوميّة التي يرتكبها العدو بحق الأبرياء أسقطت كلّ شعارات الغرب، وأشار إلى أنّ هذا الغرب ساقط من عالم الإنسانية،وأنّه أسقط كلّ مفاهيمه وادعاءاته بأنه يؤمن بحقوق الانسان.
وأمام هول المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو بحق المدنيين في قطاع غزة، يطرح الصمتُ الذي تمارسه الانظمةُ الغربية والمنظماتُ الحقوقية التابعةُ لها علاماتِ استفهامٍ واستغرابٍ واستهجانٍ كبيرة حيث اثبتت الأحداث في غزة أن هؤلاء يرفعون شعارات زائفة ويمارسون العنصريةَ الانحيازية لمصلحة العدو "الاسرائيلي".