بعد استهداف المستشفيات والأماكن العبادية جاء دور المدارس في قطاع غزة...فأين كيان العدو من القانون الدولي؟(تقرير)
تاريخ النشر 09:17 20-11-2023الكاتب: الهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
2
كثيرة هي المجازر التي ارتكبها ويرتكبها العدو الصهيوني منذ بدء العدوان على قطاع غزة ضد المدنيين العزّل، مجازر لم تستثنِ حتى الأماكن المحمية في القانون الدولي،
بعد استهداف المستشفيات والأماكن العبادية جاء دور المدارس في قطاع غزة...فأين كيان العدو من القانون الدولي؟(تقرير)
ومجزرة المستشفى المعمداني كانت الأولى تبعتها مجزرة مشفى الشفاء وحصار العديد من المستشفيات، أما الاماكن العبادية فلم تسلم بدورها فكان ضرب الكنائس والمساجد وتدمير عدد منها وآخرها مساجد الأمين محمد، حيفا، القسام ومسجد الخلفاء.
وضع المدارس ليس أفضل حالاً، وإذا كانت المجزرة المروعة في مدرسة الفاخورة والتي ذهب ضحيتها مئات الشهداء والجرحى هي الاخيرة حتى إعداد هذا التقرير فقد سبقتها مجزرة مماثلة في مدرسة تل الزعتر وأخرى في مدرسة أبو حسين،
وتعتبر هذه المدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة "أونروا" من أكبر مراكز الإيواء في القطاع، لذا فإن استهدافها بحسب الأستاذ الجامعي والمتخصص بالعلوم الجنائية د. عمر نشابة يعدّ جريمة مضاعفة،
ولفت نشابة الى ان هذه المدارس هي للامم المتحدة ومعروفة انها مراكز إيواء ولجوء لذلك يجب ان تكون محمية وبالتالي هي اماكن للابتعاد عن اماكن القتال والقصف واللاجئون اليها هم خارج الحرب وهم مدنيين غير مسلحين، مؤكدا ان استهدافها هو جريمة مضاعفة .
العدو الإسرائيلي لا يأبه بالقانون الدولي ولا حتى بالقيم الإنسانية، يؤكد نشابة، موضحا ان استهداف هذه المدارس تنتهك قيمة الانسان وابسط المعايير الاخلاقية، واضاف" استهداف هذه الاماكن هو جنون وللاسف لا ضبط لهذه التصرفات ولا نستطيع التعامل معها الا بالسلاح كما قال نلسون مانديلا"
منذ حوالى الشهر ونصف لا يتوانى العدو الإسرائيلي عن ارتكاب مجزرة في كل ساعة في أماكن مختلفة من القطاع، وهي إنما تستهدف النازحين اللاجئين إلى مدارس وأماكن ترعاها المنظمات الدولية، فأين هي الامم المتحدة والمجتمع الدولي ولماذا هذا الصمت إزاء سياسة القتل وسفك الدماء التي يمارسها العدو بحق الأبرياء..