تسليم كتائب "القسام" عدداً من الأسرى في قلب مدينة غزة.. مفاجأة للعدو وتوجيه رسائل في غير اتجاه (تقرير)
تاريخ النشر 09:23 28-11-2023الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
18
في قلب مدينة غزة أرادت كتائب "القسام" أن يكون إنجاز المرحلة الثالثة من عملية تبادل الأسرى، في مشهدٍ شكل مفاجأة مدوية لدى الصهاينة، بعد فضحه مزاعم جيش الإحتلال بتحقيقه إنجازات خلال عمليته البرية شمال القطاع وبتدميره البنية التحتية للمقاومة،
تسليم كتائب "القسام" أول أمس عدداً من الأسرى في قلب مدينة غزة.. مفاجأة للعدو وتوجيه رسائل في غير اتجاه (تقرير)
وإذ بعناصر "القسام" يظهرون بكامل عتادهم العسكري وبين شعبهم. فكيف يقرأ هذا المشهد؟
في هذا الصدد نسأل الخبير في الشؤون "الإسرائيلية" تحسين الحلبي، الذي يعتبر أنه في ظل استمرار العدو بالأكاذيب لا يمكن للمقاومة إلا ان تستمر بعرض الإثباتات المادية والملموسة لكي تجعل العدو يفقد مصداقيته أمام المستوطنين وجيش الاحتلال"،لافتًا إلى أن انعكاسات تسليم "حماس" الأسرى من قلب غزة للصليب الأحمر أمام مرأى الجمهور الغزاوي والمقاومين ستكون بمثابة ردع لكيان الاحتلال حين يفكر بالاقتحام مرة أخرى، وتجعل الثقة مفقودة بيم المستوطنين وحكومة نتنياهو.
دلالات أخرى لما قامت به كتائب "القسام" يشير إليها الحلبي، حيث يعتبر أنها كانت بمثابة رسالة توجهها المقاومة إلى كل العالم وخصوصًا إلى العالم العربي بأن "الشعب الفلسطيني قابل للصمود ومتماسك رغم الدمار بينما كيان الاحتلال قابل للهزيمة".
ولعل ما نقله الإعلام العبري يختصر كل المشهد عندما قال: "إن ما جرى يوم تسليم الأسرى في مدينة غزة أعاد المستوطنين بالذاكرة إلى السابع من تشرين الأول يوم طوفان الأقصى وبأنه يمكن أن يتكرر في أي وقت".